وأكد أخنوش أن رد الاعتبار للأستاذ هو مفتاح إصلاح التعليم، مبينا أن أول اقتراح يقترحه "الأحرار" هو الرفع من أجرة الأستاذ إلى 5800 درهم، معتبرا أن مشاكل القطاع عديدة ويصعب حصرها كلها، منها نقص الأطر التعليمية والتكوينية، إضافة إلى مشاكل في المناهج، مشيرا إلى البرامج التي استهدفت إصلاح التعليم وفشلت في ذلك، كالبرنامج الاستعجالي وبيداغوجية الإدماج، وكذا مشاكل الاكتظاظ ونقص البنيات التحتية.
واستعرض كبير التجمعيين معالم برنامج حزبه لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، في ما يتعلق بقطاع التعليم، كإحداث كلية لتكوين الأساتذة، ومواكبة تعميم التعليم الأولي، ابتداء من 4 سنوات، وتشجيع إحداث دور الحضانة، وتكوين مربيين متخصصين في تنمية الطفولة المبكرة، مع توسيع شبكة المدارس الجماعية بالعالم القروي، وتحسين خدمات النقل والمطاعم المدرسية لفائدة التلاميذ في العالم القروي، إضافة إلى إحداث دار الأسرة، وهي عبارة عن شباك لمساعدة وتوجيه المواطنين للاستفادة من الخدمات الاجتماعية مثل التغطية الصحية والمساعدات المالية والإعانات.
وبين رئيس "الأحرار" أن برنامج حزبه يشمل أيضا العمل على إعادة النظر في المناهج التربوية لتقوية المهارات الأساسية عند الطفل، منذ المراحل الأولى في القراءة والكتابة والحساب والبرمجة، وتقوية القدرات اللغوية، وكذلك لغات البرمجة الإلكترونية.
وفي ما يهم التعليم العالي، تناولت كلمة رئيس الحزب، مقترحات الحزب، خاصة ما يتعلق بتجديد البنيات التحتية الجامعية، عبر إحداث مركبات جامعية حقيقية، وتشجيع القطاع الخاص لتقديم منح للطلبة، وكذلك التمويل المباشر للجامعات من خلال تحفيزات ضريببة، فضلا عن برامج لتقريب التكوين الجامعي والتكوين المهني من المقاولات لتتلاءم مع متطلبات سوق الشغل، مع تعزيز مراقبة جودة الخدمات العمومية، خاصة في التعليم والصحة، من خلال اقتراح إحداث ومواكبة هيئات مستقلة تحدث لتقييم نجاعة السياسات العمومية في قطاع الصحة والتعليم.
ويواصل التجمع الوطني للأحرار الجولة الوطنية لتقديم "برنامج الأحرار"، التي أطلقها الخميس الماضي بمدينة أكادير، وهي مبادرة تواصلية حسب مسؤولي الحزب، تهدف إلى التعريف بتوجهات برنامجه، معزز بالأرقام، "محكم"، "قابل للتنفيذ"، "يعكس طموحات المواطنين ويؤسس لتعاقد مستقبلي سليم، يحمل كل مقومات التغيير التي يطمح لها المواطن، في إطار منهجية الإنصات، التي يتبعها الحزب والتي تعتمد على التواصل المباشر مع المواطنين".