وانتخب المغرب لرئاسة مؤتمر العمل الدولي، بالإجماع ولأول مرة، في شخص السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى في جنيف، عمر زنيبر.
وبهذه المناسبة، أبرز زنيبر أن "هذا الانتخاب يعكس العمل الجبار الذي تقوم به المملكة لتعزيز معايير العمل الدولية، وكذا قيم ومبادئ وأهداف منظمة العمل الدولية، بالإضافة إلى التزامها لفائدة الحكومات، المشغلين والعاملين".
وأضاف أنه يأتي تتويجا للمساهمة الفعالة للبعثة المغربية الثلاثية الأطراف في مختلف أشغال منظمة العمل الدولية والأحداث المتعلقة بعالم الشغل، سواء التي تنظم على مستوى منظمة العمل الدولية أو على الصعيدين القاري والإقليمي.
وسجل الدبلوماسي المغربي أن هذا الانتخاب جاء في سياق إطلاق الملك محمد السادس بالمغرب، تنفيذ مشروع تعميم الحماية الاجتماعية "وهو ورش كبير للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة".
وأعرب السفير عن شكره للمجموعة الإفريقية والمجموعة الحكومية ومجموعة أصحاب العمل ومجموعة العمال على "الثقة التي عبروا عنها تجاه المغرب"، مشيرا إلى أن الرئاسة المغربية "لن تدخر جهدا حتى تتكلل هذه الدورة بالنجاح".
وسيتميز مؤتمر العمل الدولي الـ 109، الذي ينظم وفقط النمط الافتراضي، بعقد قمة حول عالم الشغل، التي تتضمن جلسة رفيعة المستوى يحظرها رؤساء الدول والحكومات وكبار قادة منظمات أرباب الشغل والعمال، وشخصيات عامة بارزة أخرى.
وستنقسم أشغال المؤتمر إلى جزأين سيعقد الجزء الأول من 3 إلى 19 يونيو، بينما سيعقد الجزء الثاني من 25 نونبر إلى 12 دجنبر.
وخلال هذه الجلسة، سيتناول المندوبون مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك الأهداف الاستراتيجية للحماية الاجتماعية، وعدم المساواة في عالم الشغل، والتعلم مدى الحياة. وستتم مناقشة الوثيقة الختامية للمؤتمر حول "الاستجابة الشاملة لانتعاش يتمحور حول الإنسان" قصد الخروج من أزمة "كوفيد-19". كما أن انتخابات لتجديد مجلس الإدارة مدرجة أيضا في جدول أعمال هذه الدورة.