الخبر أوردته يومية "الأحداث المغربية"، في عددها الصادر ليوم الأربعاء 31 مارس 2021، حيث أبرزت أن الصحافية الإسبانية نددت في ندوة صحفية أقامتها بأكادير، الثلاثاء 30 مارس 2021، بالظروف المعيشية اللاإنسانية، والمحنة التي يكابدها السكان المحتجزون في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، معتبرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قادة البوليساريو لا يرغبون في التوصل إلى تسوية للنزاع حول الصحراء، مشيرة إلى أنها لاحظت خلال زيارة لمخيمات تندوف، أن أهالي هذه المخيمات يعانون المجاعة ولا يستفيدون من المساعدات الإنسانية الدولية.
وأضافت ذات الصحافية، على هامش الندوة الوطنية المنظمة حول موضوع "الصحراء المغربية: الجذور التاريخية والسياسية للنزاع والطريق إلى الحل"، أن قادة البوليساريو يحولون هذه المساعدات لتمويل أغراضهم الشخصية، بما في ذلك اقتناء مساكن في الخارج، مشيرة إلى أن إقامتها في تندوف وفي الأقاليم الجنوبية للمغرب، مكنتها من الوقوف على الفوارق الكبيرة من حيث الظروف المعيشية للسكان.
وأبرزت باتريسيا، التي ساهمت في إخراج فيلم وثائقي بعنوان "من تندوف إلي العيون، طريق الكرامة"، أنه في الوقت الذي يحيا سكان الأقاليم الجنوبية للمغرب حياة كريمة ويعملون ويعيشون مثل أي مواطن آخر في العالم، تواجه ساكنة المخيمات في تندوف ظروفا بالغة الصعوبة، وتعاني كل أنواع الحرمان والمجاعة والفقر المذقع، مؤكدة أن قادة البوليساريو لا يودون الانخراط في الجهود الرامية لإيجاد تسوية النزاع حول الصحراء، لأن مثل هذه التسوية لن تخدم مصالحهم الشخصية، حسب تعبيرها، موضحة أن تسوية المشكل ستضع حدا للامتيازات التي يتمتعون بها، بما في ذلك اختلاس المساعدات الإنسانية والمبالغ الضخمة التي يتلقونها من المنظمات غير الحكومية الدولية، وخاصة إسبانيا.
وتابعت قائلة: "أعتقد أنه يجب إدانة هذا الوضع بشكل واضح وقاطع"، مشددة على أن البوليساريو لا تأبه إلا بمصالحها الخاصة، معتقدة أن المجتمع الدولي "واع بهذا الوضع"، ومعتبرة أن فتح عدد من البلدان الأجنبية لقنصليات بالأقاليم الجنوبية للمغرب هو بمثابة رسالة موجهة إلى البوليساريو، وتمثل دعوة لدعم جهود المغرب الهادفة إلى إيجاد حل دائم لهذا النزاع.
وفندت الصحافية المزاعم التي يروجها انفصاليو البوليساريو حول أوضاع حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكدة في هذا السياق، أنها لاحظت خلال زيارتها لهذا الجزء من المملكة أن الصحراويين يعيشون حياة طبيعية مثل ما هو الحال في باقي مناطق العالم الأخرى.