المسيرة التي شاركت فيها كل فئات المجتمع الفكيكي، من أطفال ونساء ورجال وشيوخ، والتي توشح فيها المشاركون بالزي الأسود تعبيرا عن حزنهم جراء هذه المصيبة التي لحقت بهم، حيث رفعوا شعارات تندد بسياسة الجيش الجزائري الجائرة، وتؤكد في المقابل أن خطوة عسكر الجارة الشرقية للمغرب يأتي انتقاما على انتصار المغرب في قضية الكركرات بالصحراء المغربية.
وبنبرة ملؤها الأسى والحسرة، ساءل محمد بن مومن، أحد المحتجين، حكام الجزائر عن هذا الفعل الشنيع، قائلا في تصريح لـLe360: "هل هذا جزاء نضال المغاربة عامة وأهل فكيك خاصة ضد المستعمر الفرنسي إلى جانب الجزائريين؟"، مشيرا إلى أنه وعكس ما يتم تداوله من طرف وسائل الإعلام الجزائرية، التابعة للنظام، من تبريرات لطرد الفلاحين المغاربة، والمدَّعية بأن هؤلاء المزارعين يهربون المخدرات والأسلحة، "فلم يجدوا أي شيء، فقط النخلة المباركة"، حسب تعبير بن مومن.
بدوره، قال أحمد بوشامة إن قرار العسكر الجزائري "ذو طبيعة وحشية ولاإنسانية"، مبينا أن هذا الأمر ليس غريبا عن حكام الجزائر الذين "لا ينفكون عن اضطهاد شعبهم ومواطنيهم"، معربا بصوت يغمره الحزن أن "جهود وتعب عشرات السنين ذهب فجأة سدى وهباء".
