التطورات الأخيرة في العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة "أصبحت ممكنة بفضل ريادة الملك محمد السادس في تعزيز أجندة إصلاح جريئة وبعيدة المدى خلال العقدين الماضيين"، مُشدّدا شينكر، خلال مؤتمر صحفي، في أعقاب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
كما أشاد المسؤول الأمريكي بـ"الدعم المستمر والقيم" من الملك في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط والاستقرار والتنمية في إفريقيا والأمن الإقليمي.
وأكد أن "العلاقات الأمريكية المغربية أقوى من أي وقت مضى (..). أفضل سنواتنا هي أمامنا"، مذكرا بإعلان الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي القاضي بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على كل صحرائه. وشدد شينكر على أن الولايات المتحدة عازمة على تعميق وتقوية علاقاتها مع الشعب المغربي من خلال تعزيز العلاقات التجارية والتبادلات الثقافية بالإضافة إلى العلاقات الحكومية.
وسلط الضوء أيضا على جهود المغرب من أجل "تعزيز التسامح والوئام الديني" التي تعتبر "مثالا في المنطقة"، مستشهدا على وجه الخصوص "بتقاليدها التاريخية المتمثلة في حماية المكون اليهودي" وكذلك التوقيع على اتفاقية إعلان مراكش بشأن حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي.
كما أشار مساعد وزير الخارجية الأمريكية إلى أن المغرب لا يزال "شريكا رئيسيا للاستقرار الإقليمي"، مضيفا أن البلدين "يستفيدان من شراكة عسكرية واسعة".
في الجانب الاقتصادي، أكد أن المملكة هي الدولة الإفريقية الوحيدة التي وقعت معها الولايات المتحدة اتفاقية تجارة حرة، مشيرا إلى أن الصادرات المغربية للولايات المتحدة تضاعفت منذ دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ في عام 2006. وقال "قيمة التجارة الثنائية تضاعفت بخمسة مرات خلال هذه الفترة".
وذكر شينكر أن عام 2021 يصادف الذكرى المئوية الثانية لافتتاح أول بعثة دبلوماسية للولايات المتحدة في المغرب في مدينة طنجة، حيث يوجد "أقدم مقر دبلوماسي أمريكي في العالم".