وتعتبر الرشيدية حسب متابعين، القلعة الانتخابية وخزان أصوات مهم للبيجيدي، خاصة وأنه يرأس عددا من جماعاتها الترابية، وجماعة الرشيدية لولايتين متتاليتين، إضافة إلى ترؤسه لمجلس العمالة والجهة، وكذا بالنظر إلى النتائج التي حققها في اقتراع 7 أكتوبر 2016، إذ حصل على ما يفوق 26 ألف و200 صوت، في مقابل عجزه عن الوصول لعتبة 10 ألاف صوت في انتخابات أمس الخميس.
البيجيدي في الرشيدية سقط أمام مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حميد نوغو، والذي يترشح لأول مرة، إذ يعتبر من شباب الوردة المزداد سنة 1981 بمرزوكة، وتمكن هذا الأخير من الانتصار على أحد قياديي الحزب الإسلامي بجهة درعة تافيلالت، وهو عبد الله صغيري، والمساند في حملته الانتخابية من قيادات المصباح، التي حلت بإقليم الرشيدية لدعمه ومساندته، على غرار عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة للحزب.
وحصل مرشح الوردة على قرابة 10756 صوت، بعد فرز 99% من الأصوات، في حين حصل مرشح التجمع الوطني للأحرار عمر اوجيل على 10729 صوت، فيما حل ثالثا مرشح حزب العدالة والتنمية، عبد الله صغيري، الذي يشغل مهمة نائب رئيس جهة درعة تافيلالت التي يقودها “البيجيدي” في شخص الحبيب شوباني، وأيضا نائب برلماني سابق، ورئيس سابق لجماعة أرفود.