واعتبر حجيرة في سؤاله الذي توصل le360 بنسخة منه، أن هذا الموضوع سيظل نقطة سوداء في الذاكرة الجماعية للمغاربة والجزائريين والإنسانية جمعاء، حيث عمدت السلطات الجزائرية في مثل هذا اليوم 18 دجنبر من سنة 1975، إلى طرد آلاف المغاربة والمغربيات، على مراحل امتدت لأسابيع، مبينا أن الجريمة وقعت والمسلمون يحتفلون حينها بعيد الأضحى المبارك، إذ تم "ترحيلهم في أجواء برد جد قارس وظروف صعبة، بوسائل نقل تتنافى مع أبسط ثوابت حقوق الإنسان، وتضرب حرمة الجوار والدين والأخلاق والقيم الإنسانية"، حسب تعبير حجيرة.
وأكد برلماني الميزان أنه منذ سنة 1975، والمغاربة المطرودون من الجزائر ينتظرون إنصافهم من طرف الدولة الجزائرية، وذلك بتقديم اعتذار رسمي من طرف حكام الجزائر، إلى كل هؤلاء المواطنين المغاربة العزل، الذين تم ترحيلهم في ظروف غير إنسانية، مسائلا وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، عن قيامه بتنسيق مع الحكومات والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، من أجل التدخل لدى الجهات الجزائرية الرسمية، لاسترجاع ممتلكات وأموال المغاربة المرحلين قسرا، والتي اغتصبت منهم رغما عنهم.
وكان le360 قد سلّط الضوء على هذه الجريمة الإنسانية الفظيعة، وذلك في ذكراها الـ44، حيث استضاف في ربورتاج، بعض الأشخاص الذين تعرضوا للتهجير على يد النظام الجزائري، والقاطنين حاليا بمدينة وجدة، وحكوا مرارة ما عانوه بسبب تلك المأساة.