الاتحاد الإفريقي: الجزائر وأتباعها يواصلون مناوراتهم الخسيسة

محسن الجزولي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية.

محسن الجزولي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية. . DR

في 07/12/2020 على الساعة 23:32

خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، لقن محسن الجزولي الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية، يوم الخميس الماضي، درسا في القانون الدولي للجزائر وأتباعها الذين حاولوا مرة أخرى العودة إلى مناوراتهم الخسيسة، ولكن بدون جدوى.

تمت دعوة حكام الجزائر مرة أخرى إلى التخلص من أوهامهم المتقادمة، هذه المرة من قبل رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. هذا في حالة ما إذا لم تفشل أعطاب شبكة الإنترنت مناوراتهم.

فعلى الرغم من عزلتهم خلال الاجتماع الوزاري، ناورت الجزائر وألقت بكل قواها في المعركة خلال هذه القمة الاستثنائية الرابعة عشرة للمنظمة، التي عقدت يوم الأحد عبر تقنية الفيديو.

هكذا، بعد أن حاولت إقناع حفنة من البلدان بتأييد الأطروحات المضللة والمتقادمة التي حاولت تمريرها في مشاريع القرارات وفي تصريحاتها، لجأت الجزائر مرة أخرى إلى ملاذها الوحيد: إسماعيل شرقي، رئيس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.

كان مطلوبا من هذا الأخير، بحكم مهمته، تقديم تقرير رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. وكان يتعين عليه أن يكتفي فقط بقراءة تقرير صادق ووافق عليه رئيس المفوضية.

هذا "الواعظ الهستيري داخل أروقة الاتحاد الأفريقي"، كما تم وصفه قبل أيام قليلة، أطلق العنان لنفسه وبدأ في تكرار الادعاءات الكاذبة وكل الأدبيات الوهمية التي تحاول الجزائر تمريرها وبيعها. غير أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، التشادي موسى فقي محمد أعاده مرة أخرى إلى جادة الصواب!

وهكذا، تم وضع حد لهلوسات إسماعيل شرقي، فيما كان رئيس الوزراء الجزائري غارقا في مشاكل الإنترنت، أما صبري بوقادوم فقد حاول الاستفادة من رئاسة جنوب أفريقيا للاتحاد الإفريقي المتساهلة، من أجل المناورة. لكن محاولته انتهت هي الأخرى بفشل ذريع.

موسى فقي محمد، الذي كان متحفظا حتى هذه اللحظة، طلب الكلمة وذكر بأن أي إطار غير القرار رقم 693 الذي تم اتخاذه في قمة نواكشوط هو خروج عن الموضوع وأن تقريره يدعو فقط إلى تنشيط آلية "الترويكا" التي أنشأها القرار نفسه. وأكد أن أي شيء آخر يتجاوز ما هو وارد بالحرف في تقريره لا يمكن قبوله، وبالتالي وضع حدا نهائيا لمناورات إسماعيل شرقي. تذكير نزل كقطعة ثلج بارد على إسماعيل شرقي وعلى ديبلوماسية بلاده!

تحرير من طرف محمد شاكر العلوي
في 07/12/2020 على الساعة 23:32