مصادر خاصة، قالت لـLe360، إن مدينة طنجة تحتضن هذا الاجتماع لأول مرة، واصفة إياه بـ"الأكبر لأعضاء البرلمان"، وإنه اجتماع "هام يأتي في توقيت يهدف لالتئام المجلس الليبي مجددا وبالمملكة المغربية مرة أخرى".
وعلم Le360، أن طائرة ليبية خاصة وصل على متنها أزيد من 90 نائبا برلمانيا ليبيا، مساء السبت 21 نونبر، إلى طنجة، وسط إجراءات أمنية كبيرة بمحيط الاجتماع الذي كان يرتب له منذ ما يقارب شهر ونصف، عقب انطلاق عملية إجراء عدد من الاتصالات مع عشرات النواب الليبيين للدعوة لاجتماع طنجة، الذي يهدف بشكل أساسي إلى توحيد صفوف البرلمان وعقد جلسة مكتملة النصاب داخل ليبيا.
وقال عضو مجلس النواب الليبي طارق الأشتر، في حديثه لوسائل إعلام دولية، إن اجتماع المغرب تشاوري ولا توجد أي أجندة مسبقة للاجتماعات المزمع عقدها، لافتاً إلى أن اجتماع أعضاء البرلمان بطنجة سيكون في اتجاه الخروج باتفاقات لتوحيد المجلس والخروج برؤية لمساعدة البلاد على تجاوز أزمتها.
وفي السياق ذاته، أشار عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة، إلى أن البرلمان هو آخر جسم تشريعي منتخب وعليه استحقاقات لم تكتمل لإنهاء المرحلة الانتقالية، مؤكداً أن أعضاء المجلس بصدد عقد جلسة تصالح والتئام وتشاور في طنجة بالمغرب، على أن تعقبها جلسة رسمية بنصاب داخل ليبيا للأخذ بزمام المبادرة لمناقشة الأزمة الليبية وفق مخرجات الحوارات السابقة واتخاذ ما يلزم من قرارات.
وسبق للحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، أن وجه دعوة لأعضاء مجلس النواب في ليبيا لعقد اجتماع تشاوري بهدف التئام كافة أعضاء المجلس، وجاء في الرسالة التي وجهها المالكي أن هذه الدعوة تأتي "ضمن الجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل تقريب الرؤى بين الأخوة الليبيين وتمكين مجلس النواب من أداء مهامه المنوطة به، من أجل تذليل الصعاب التي تقف عائقا أمام العملية السياسية في ليبيا".
نشير إلى أن طرفا النزاع في ليبيا قد توصلا في شتنبر الماضي، خلال ختام المحادثات البرلمانية التي جرت في مدينة بوزنيقة الساحلية جنوبي العاصمة المغربية الرباط، إلى "اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية بهدف توحيدها"، حسب البيان الختامي للاجتماع.
ويعاني مجلس النواب الليبي-البرلمان الشرعي المنتخب- من انقسامات داخلية، منذ تأسيسه عام 2014، أبرزها مقاطعة عدد من النواب الموالين لتنظيم الإخوان للجلسات التي تعقد في طبرق شرقي البلاد، بعد تعذر عقدها في طرابلس بسبب سيطرة المليشيات على العاصمة.