وأكدت وكالة الأنباء الأرجنتينية، أن ما قام به المغرب شكّل ضربة قاسية وانتكاسة لجبهة البوليساريو، مشيرة إلى أن القوات المسلحة الملكية المغربية أنهت، في الساعات الأولى من صباح الجمعة 13 نونبر، أعمال "لصوصية واستفزازية" كانت قد أدّت إلى عرقلة الحركة في منطقة الكركرات على الحدود الجنوبية المغربية -الموريتانية.
وجاء في قصاصة "توتال نيوز" أن "القوات المسلحة الملكية المغربية قررت وضع حد للاستفزازات المستمرة التي تقوم بها جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر في منطقة الكركرات"، وأشارت إلى أن "حوالي خمسين من رجال ميليشيات البوليساريو كانوا يرتدون ملابس مدنية لكنهم عسكريون، وعمدوا إلى قطع حركة مرور السيارات على الطريق منذ يوم 21 أكتوبر الماضي، وهو المعبر الذي تنتقل فيه الشاحنات المحملة بالبضائع من جنوب المغرب إلى أسواق موريتانيا ومالي".
ويؤثر توقف التدفق التجاري للأغذية والمنتجات المغربية الأخرى، بشكل خاص، على اقتصاد دول الساحل والصحراء، حسب وكالة الأنباء الأرجنتينية، التي أشارت إلى أن حالة من التسيب تسببت فيها البوليساريو بالمعبر الحدودي.
وكتبت الوكالة أن ميليشيات جبهة البوليساريو دمروا الطريق، وأحرقوا الإطارات، ونصبوا الخيام ونفذوا أعمال مضايقة (الرشق بالحجارة) على عدد قليل من قوات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية (مينورسو).
واعتبرت وكالة الأنباء الأرجنتينية أن ما قالته البوليساريو "مجرد هراء دعائي"، سيما بعد أن حاولت عبثاً جعل منطقة الكركرات كنوع من "الأراضي المحررة" للكيان الوهمي، حسب تعبير "توتال نيوز"، التي كتبت، في هذا السياق، أيضا، أن "كل هذا هراء وهمي لا يخدع أحداً".
وختمت الوكالة قصاصتها بالتأكيد على أن "قادة جبهة البوليساريو يعرفون جيداً أنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بإشعال صراع عسكري مفتوح ضد المغرب، ولهذا السبب يقتصرون فقط على القيام باستفزازات حتى يظهر رد من المملكة أمام العالم على أنه عدوان يمكنهم من الاستمرار في تغذية أسطورتهم الخيالية".