وفي هذا الصدد، قال المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الداخلة -وادي الذهب، محمد الأمين حرمة الله، إن معبر الكركرات شهد، على مدى أسابيع، استفزازات متتالية نفّذها انفصاليو جبهة البوليساريو بحثا عن الإساءة للوحدة الترابية، إلا أن يقظة وحِكمة القوات المسلحة الملكية ساهمتا في إفشال المخططات المهددة للاستقرار بالأقاليم الجنوبية لبلادنا.
وأشار المتحدث إلى حجم الخسائر الاقتصادية التي كان سيتسبب فيها استمرار غلق معبر الكركرات، والتي من وسعها تأزيم التجّار المغاربة والسوق الموريتانية على حد سواء، مضيفا أن الرؤية المتبصّرة للمملكة المغربية ساهمت، في نهاية المطاف، في إرجاع الدفء للمعبر الحدودي الرابط بين المغرب والعمق الإفريقي.
وأكدت منسقية الأحرار بالداخلة أن محاولات الإساءة للوحدة الترابية لا تزيد أهل الأقاليم الجنوبية سوى تشبثا بسيادة المغرب على صحرائه، إلى جانب تشبثهم بالانخراط في النموذج التنموي الذي يرعاه الملك محمد السادس.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة الملكية أقامت، ليلة الخميس -الجمعة، حزاما أمنيا من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات، التي تربط المغرب بموريتانيا، وهي العملية التي "ليست لها نوايا عدوانية وتتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي"، وفقا لما أورده بلاغ صادر عن الـFAR.