وأوضحت القيادية في حزب «المصباح» أن استقالتها من المجلس الوطني لحزب «البيجيدي» يأتي احتجاجا «على عدم تصحيح الحزب لأخطائه في تسيير الشأن العام لمدينة تمارة»، مضيفة في تصريح لـLe360: «لقد نبهنا إليها مرارا وتكرارا منذ عامين تقريبا، بات تدبير مجلس مدينة تمارة تحكمه سلطوية واستبداد، ما تسبب في خروقات واختلالات يعرفها الكل»، قبل أن تستدرك مضيفة: «هذا ليس حال مجلس مدينة تمارة بل عدد من المجالس والجماعات التي يترأسها حزب البيجيدي وطنيا».
وأكدت اعتماد (36 سنة) قائلة: «كنا نأمل أن يتدخل الحزب لتصحيح مسار التدبير، لكن من المؤسف أن أصبحنا ننتصر لمصلحة التنظيم أكثر من مصلحة المواطن وأنا لا اتفق مع هذا الخط»، مضيفة: «نبهنا غير ما مرة إلى إشكالات في التدبير الشأن العام، فكان من الأولى للحزب أن يتدخل وينتصر للمصلحة العامة والمواطن وليس لشخص لا يؤمن بالمقاربة التشاركية».
وتابعت المتحدثة: «إذا كان حزب البيجيدي يعجز عن مواكبة الاشكالات المطروحة في تدبير الشأن العام، فلا أرى هدفا لاستمرار بقائي في حزب مستبد ينتصر للذات والتنظيم ولا ينتصر للمواطن».
وقالت اعتماد: «أتأسف أن الحزب أصبح ينتصر للاستبداد»، مؤكدة «إذا استمر الحال على ما هو عليه فسأستقيل من الحزب».
وبخصوص الأخبار التي تحدثت عن مغادرتها لحزب «البيجيدي» صوب حزب التجمع الوطني للأحرار، ردت القيادية «حاليا مازلت عضوة في الحزب والحديث عن المغادرة لحزب آخر سابق لأوانه».
ووجهت اعتماد الزاهيدي، اليوم الاثنين 26 أكتوبر 2020، استقالة من عضوية المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وذلك احتجاجا على سمته «تقاعس هيئات الحزب في التفاعل بشكل عملي مع الأزمة السياسية والتنظيمية التي يعيشها الحزب منذ سنوات والتي زاغت به عن أهدافه التي تأسس عليها».
وقالت القيادية في استقالة موجهة إلى رئيس المجلس الوطني لحزب «البيجيدي»، إن الاستقالة تأتي «كموقف في سوء تدبير مؤسسات الحزب للخلافات التي تقع بين منتخبي الحزب المسؤولين على تدبير الشأن العام، والتي لا تتماشى في عدة حالات مع مصالح المواطنين. حيث لمدة فاقت السنتين نعيش تجاذبات حول الاختلافات في اتخاذ قرارات ضد مصالح المواطنين، أذكر على سبيل المثال بجماعة تمارة لا الحصر عدم أداء أجور أساتذة المعهد الموسيقي بدون وجه حق منذ شهر مارس بدعوى الحجر الصحي وقرارات أخرى لا مجال لسردها بين هذه الأسطر».