مرتزقة البوليساريو ينشرون غسيلهم الوسخ

جنود انفصاليي بوليساريو في حالة من الفوضى

جنود انفصاليي بوليساريو في حالة من الفوضى . DR

في 20/09/2020 على الساعة 20:30

تحول جاسوس سابق في جبهة البوليساريو، الذي أصبح في السنوات الأخيرة مدونا في بروكسل، إلى كابوس يرعب إبراهيم غالي وأتباعه في الرابوني. إذ أنه يهددهم بكشف الحقائق حول "الفساد والمحسوبية والقبلية" التي تنخر الجبهة وكذا تهافت أطروحاتهم الانفصالية.

في الوقت الذي من المقرر أن يمثل أمام محكمة بلجيكية في 20 أكتوبر، عقب شكوى قدمها دبلوماسي صحراوي مزعوم، قرر ضابط التجسس السابق في البوليساريو، محمد محمود مبارك، فضح جميع الأعمال القذرة التي ارتكبتها الجبهة الانفصالية. وهي الحركة التي يعرفها معرفة جيدة لأنه اشتغل داخلها منذ سبعينيات القرن الماضي.

وأعلن يوم السبت 19 شتنبر على مدونته الشخصية، قائلا: "انطلاقا من الغد، سأفتح مدونة سأخصصها لسلسلة من المنشورات عن تجربتي كضابط في الأمن العسكري، أي مخابرات جبهة البوليساريو".

وأضاف: "في سلسلة مقالات، سأتناول من الألف إلى الياء جميع تفاصيل عملي في هذا الجهاز الذي يتبع في ذلك الوقت لوزارة الدفاع الصحراوية والذي أصبح اليوم جهازا منفصلا بسبب الصراع بين إبراهيم أحمد محمود، المعروف باسم كريكاو، ومحمد لمين ولد البوهالي".

بعد هذا التحذير الأولي الذي يؤشر على احتمال توالي "هزات أخرى ضد قيادة البوليساريو وأتباعها"، حذر الجاسوس السابق من أن كل من يدعم البوليساريو وجمهوريتها الوهمية "سيصدمون" عندما سيكتشفون الوجه الحقيقي لجبهة البوليساريو، وهي حركة "ينخرها الفساد والمحسوبية والقبلية". 

السبب المباشر لهذه الحقائق التي يعتزم المدون محمد محمود مبارك كشفها عن جبهة البوليساريو هو الدعوى المرفوعة ضده في المحاكم البلجيكية من قبل ممثل البوليساريو في البرازيل، مبيريك أحمد، الملقب بـ"الكناري" لأنه ولد في جزر الكناري في أوائل خمسينيات القرن الماضي. هذا الأخير متورط في فضية استغلال جنسي لإمرأة برازيلية، كان قد وعدها بالزواج، قبل حملها ثم رفض الاعتراف بالطفل المزداد من هذه العلاقة. في مواجهة هذا الإنكار من طرف هذا الانفصالي، قررت الضحية فرانسيان بنشيمي أو مايا تيان فضح هذه القضية من خلال وسائل الإعلام، مؤكدة أن الديبلوماسي الانفصالي المزعوم فعل كل شيء لإجبارها على الإجهاض.

هذا الضابط السابق في البوليساريو، محمد محمود، مثل العديد من وسائل الإعلام، قام بدوره بالكشف عن هذه القضية، مما أدى إلى تقديم دعوى ضده.

من بين الأسباب لقراره بإفراغ ما في جعبته مع اقتراب موعده محاكمته، يجب أن نذكر أيضا قربه من حركة "السلام الصحراوية" الجديدة التي أحدثت طلاقا مدويا مع البوليساريو، بتنظيمها مؤخرا لاجتماعاتها الأولى في الصحراء المغربية، في مدينتي الداخلة والعيون.

وبحسب العديد من وسائل الإعلام، فإن قادة البوليساريو استبد بهم الذعر بسبب احتمال الكشف عن حقائق صادمة عن الجبهة الانفصالية. تجدر الإشارة إلى أن العديد منهم متابعون في قضايا متعددة. بعضهم متابع في دول أوروبية بتهم جرائم تتعلق بالاعتداء الجنسي بشكل خاص، وجرائم أخرى تتعلق بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بشكل عام.

تحرير من طرف محمد ولد البواه
في 20/09/2020 على الساعة 20:30