وفي اتصال هاتفي لمراسل le360 بأحد الأعضاء المستقيلين، أكد هذا الأخير أن استقالته كانت "إرادية ولم تكن نتيجة ضغط من طرف أي جهة، كما تم ترويجه في الأوساط المحلية، أو بطلب من عامل الإقليم"، نافيا بشدة ما وصفها بـ"الأكاذيب والافتراءات"، مشددا في المقابل أن "كرامته لا تسمح له بتلقي التعليمات من أي جهة".
وأضاف ذات العضو، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن سبب استقالته يأتي، أيضا، بعد لمسه مباشرة لما سماها "غياب المسؤولية والارتجالية في اتخاذ القرارات، ومحاولة التفرقة بين الأعضاء".
في المقابل، أشارت ذات المصادر أن "استمرار الرئيس في عدم التجاوب مع مجمل القضايا التي تهم المجموعة بصفة عامة والساكنة بصفة خاصة، كان من بين العوامل الأساسية وراء الاستقالة"، مبيّنة أن الأعضاء "نددوا بصفقات مشبوهة، عقدها الرئيس لشراء آليات من النوع الرديء مع التلاعب في الأثمان المرجعية، وهي الاختلالات الإدارية والمالية ذاتها التي تضمنها تقرير المجلس الجهوي للحسابات، ومُطالب الرئيس بالإجابة عنها حسب ما يفرضه عليه القانون".
واستنكر الأعضاء المستقيلون، حسب ذات المصادر، "غياب الرئيس المستمر عن مقر المجموعة بسبب جمع الرئيس بين رئاسة جماعة أكلمام أكزا، ورئاسة لجنة إعداد التراب بمجلس جهة بني ملال -خنيفرة، وعدم قيامه بأي مبادرة من شأنها المساهمة في التخفيف عن ساكنة الإقليم من تداعيات الجائحة، ورفضه المساهمة في مواجهة موجة الجفاف التي يعرفها الإقليم، مما عجل باستقالة هؤلاء الأعضاء من مجموعة جماعات الأطلس بخنيفرة".