بحسب عبد الواحد الراضي، العضو السابق في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والرئيس السابق لمجلس النواب خلال فترة حكومة التناوب، فإن وفاة اليوسفي "خسارة كبيرة للمغرب"، قبل أن يضيف أن "الجميع يعترف بأنه لعب دورا كبيرا من أجل بلده وتوازن الحياة السياسية. منذ طفولته، ترك صفحات مشرقة".
من جهته أكد فتح الله ولعلو، العضو السابق في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ووزير المالية السابق في حكومة التناوب (1998-2002) قائلا: "لقد فقدنا برحيله ما يقرب من قرن من تاريخنا، بجوانبه الأكثر إشعاعا. لقد ترك العديد من الأشياء خلفه. لعب دورا في استقلال البلاد. لقد ترك عبد الرحمن بصمات في النضال الديمقراطي وثقافة حقوق الإنسان في المغرب والعالم العربي. تم اختياره من قبل الراحل الحسن الثاني لقيادة حكومة التناوب. نقدر عاليا قيمه العظيمة التي ناضل من أجلها".
بالنسبة لإبراهيم الراشدي، المحامي والنائب البرلماني السابق باسم الاتحاد الاشتراكي وصديق الراحل، فإن المغرب "يفقد اليوم وطنيا عظيما ميز التاريخ بفضل تفانيه وحبه لبلده من خلال إبرام اتفاق تاريخي مع الراحل جلالة الملك الحسن الثاني. حكومة التناوب التي قادها كرئيس وزراء اشتراكي ساهمت في بناء مغرب ديمقراطي حديث منفتح ومحترم لحقوق الإنسان. صديق تربطني به علاقة قوية امتدت لـ50 عاما".
كان الراحل أيضا رجل ثقافة. فقد قال مهدي قطبي، رئيس مؤسسة المتاحف الوطنية: "لقد فقد المغرب رجلا عظيما داعما للثقافة. فقد زار جميع المعارض التي نظمتها المؤسسة وكان لديه حب لا يتزعزع لشخص جلالة الملك محمد السادس. زيارته الأخيرة لمتحف محمد السادس بالرباط تعود إلى المعرض الأول المكرس للانطباعية على الأرض الإفريقية، الذي أقيم في الفترة من 9 أبريل إلى 31 غشت 2019".