وأكد الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عبد الإله الحلوطي، في كلمة بمناسبة فاتح ماي بثت عبر صفحة الاتحاد الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، على ضرورة صيانة الحقوق وتعزيز الحريات العامة وتوسيعها ومن ضمنها الحريات النقابية، والمساهمة في ضمان الحق في العيش الكريم للشغيلة المغربية.
ودعا إلى العمل على مأسسة الحوار الاجتماعي من خلال وضع إطار قانوني للحوار الاجتماعي يفضي إلى مفاوضة جماعية حقيقية في مختلف القطاعات والمستويات، ويضمن "حوار حقيقي" في جملة من القضايا الفئوية والقطاعية.
كما طالب الحلوطي إلى "التعجيل بإخراج أنظمة أساسية عادلة ومنصفة ودامجة لمختلف الفئات التي لا تزال خارجها، مع إعادة النظر في منظومة الأجور وتحسين القدرة الشرائية لعموم الأجراء من خلال تحسين دخل المتقاعدين وتخفيف العبء الضريبي، مع إقرار حد أدنى للأجر متماثل في مختلف القطاعات الإنتاجية ".
وبعد أن سجل بأن هذه المرحلة برزت خلالها مجموعة من المبادرات الملكية الرائدة ذات الطابعين الصحي والاجتماعي، عبر عن شكره لكافة الشغيلة في مختلف المجالات الذين عملوا بوطنية عالية وبحس إنساني نبيل لمواجهة هذه الجائحة.
من جهة أخرى، دعا الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في نداء بمناسبة اليوم العالمي للشغل، إلى رفع درجة الحماية الوقائية للعمال والموظفين والمستخدمين والمرتفقين عبر ضمان إجراءات السلامة والصحة وتوفير أجهزة قياس درجة الحرارة عند أماكن الولوج.
وبعد أن ثمن الإجراءات الحكومية المواكبة لجائحة كورونا وتوجيه دعوة إلى الاستمرار في نهج الاهتمام بالفئات الهشة اجتماعيا، أكد الاتحاد مواصلته "الوقوف إلى جانب الشغيلة المغربية، من خلال رصد أوضاعها الاجتماعية والمهنية وتتبعه لتنزيل الإجراءات الحكومية المتخذة من قبل لجنة اليقظة الاقتصادية" . وأشار إلى أن الاحتفال بعيد العمال يتضمن عددا من الأنشطة ستبث عبر الموقع الإلكتروني والصفحة الرسمية للاتحاد بمواقع التواصل الاجتماعي، دون أي مسيرات أو تجمعات عمالية انخراطا في التدابير الاحتياطية والاحترازية التي اتخذتها المملكة.
بدورها، أكدت مسؤولة العمل النسائي بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أنه "رغم الظروف الاستثنائية التي فرضها هذا الوباء، لم ينقطع التواصل بين الاتحاد وعموم الشغيلة وضمنها شريحة واسعة من النساء، دفاعا عن الحقوق المشروعة"، معتبرة أن فاتح ماي يشكل مناسبة للإشادة بكل النساء العاملات.