أكد وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة أن "المغرب يدافع عن كل فرص التعاون والحوار في الأقاليم الجنوبية، ومن أراد أن يكون في إطار المعاكسة والهدم فذلك شأن يعنيه"، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على "وثائق رسمية" جزائرية أرسلتها على عدد من الدول من أجل حثها على عدم المشاركة في منتدى كروس مونتانا الذي سيعقد قريبا بمدينة الداخلة.
وقال رئيس الديبلوماسية المغربية إن "المغرب يدرك طريقه جيدا ويمشي فيه"، موضحا أن سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وقال بنبرة حازمة: "المغرب لا يضع أبدا سيادته على صحرائه فوق طاولة أي مسار أو أي تفاوض".
وأكد الوزير أيضا أن "منتدى كروس مونتانا سيعقد في موعده المحدد وسيعرف نفس النجاح الذي حققه في السنوات الماضية"، مشيرا إلى أن "دينامية تعزيز الاعتراف بمغربية الصحراء تواصل طريقها".
وفي هذا الإطار كشف بوريطة أن "دولا أخرى ستفتح هي الأخرى قنصليات لها في العيون والداخلية وبأن لقاءات ديبلوماسية ستعقد في هاتين المدينتين".
وأكد أن "جلالة الملك محمد السادس قرر أن المغرب لن يبقى مكتوف الأيدي وقام بإطلاق نموذج تنموي جديد في الأقاليم الجنوبية، مع العمل على تكريس الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء".
إن تأكيد علني وصارم تجاه الجار الجزائري الذي مازال يواصل "جهوده" غير المجدية في الاتجاه المعاكس للتاريخ والمستقبل، إلى درجة أنه يبدو خارج التاريخ، حتى لا نقول عن هموم شعبه المهضومة حقوقه الأساسية وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وبناء نظام ديمقراطي مدني بدل النظام الحالي المعادي للديمقراطية والقامع للحريات والفاسد.