أمس الأحد 23 فبراير، قام Le360 بانتقاد هذا العمل غير المسؤول لعضو في الحكومة الإسبانية، ويتعلق الأمر بكاتب الدولة في الشؤون الاجتماعية، ناتشو ألفاريز، المنتمي لحزب بوديموس اليساري المتطرف (المدافع عن أطروحات انفصاليي البوليساريو). فقد قام هذا المسؤول غير المسؤول بإجراء لقاء يوم الجمعة 21 فبراير في مقره في مدريد مع المدعوة اسويلمة بيروك، "الوزيرة الصحراوية" المزعومة. والأنكى من ذلك أنه قام بنشر تدوينة على حسابه الخاص بتويتر، حيث عبر علانية عن "تضامنه مع الشعب الصحراوي"، قبل التراجع عنها وحذفها.
لم تتأخر وزارة الخارجية الإسبانية طويلا لإعادة الوزير اليساري إلى جادة الصواب، مؤكدة لوزارة ناصر بوريطة أن موقف الدولة الإسبانية من ملف الصحراء المغربية لم يتغير. وأكدت رئيس الديبلوماسية الإسبانية الجديد، أرانتشا غونزاليس قائلة في تدوينة على حسابها على تويتر: "أجريت مكالمة هاتفية مع نظيري المغربي حول لقاء كاتب الدولة في الشؤون الاجتماعية مع وزير الشؤون الاجتماعية الصحراوية. وأوضحت أن المقابلة وما تلاها من مقالات لا تعكس موقف الحكومة الإسبانية من الصحراء".
وأضافت: "لم يتغير موقف إسبانيا من الصحراء. إن الأمر يتعلق بسياسة دولة. لا تعترف إسبانيا بـ"الجمهورية الصحراوية" وتؤيد جهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي في إطار قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
لاحظتم ما قالته وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية: "إسبانيا لا تعترف بـ"الجمهورية الصحراوية" الوهمية.
ومن هنا فإن التصريح الذي أدلى به وزير حزب بوديموس لا يلزم إلا صاحبه أو حزبه الذي يتعين عليه أن يفكر جيدا قبل أن يصرح أو بالأحرى أن يتجرأ على عمل من شأنه أن يمس بالوحدة الترابية للمغرب.