وقال بلاغ لسفارة المغرب في إسبانيا إن الجانبين أشادا خلال استقبال كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة بمقر الوزارة بمدريد لكريمة بنيعيش بعلاقات التعاون النموذجية والمثالية بين البلدين في مجال الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة كما ثمنا عملية التحاق العاملات الموسميات اللواتي ينتقلن كل موسم من المغرب للاشتغال في حقول الفواكه الحمراء بإقليم هويلبا التي تم إطلاقها عام 2001.
وأضاف نفس المصدر أن هذا الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه بين سفيرة المغرب بإسبانيا وكاتبة الدولة المكلفة بالهجرة منذ توليها هذا المنصب شكل فرصة للإشادة بعلاقات الشراكة المتميزة والمتفردة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا والتي تعكس الصداقة العريقة التي تجمع بين البلدين والإمكانيات الكبيرة التي يتيحها التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
كما مكن هذا اللقاء من تسليط الضوء على تقارب وجهات نظر البلدين حول العديد من القضايا والمواضيع وتجديد التأكيد على الالتزام والاستعداد التام للبلدين من أجل العمل معا في إطار شراكة قوية وواعدة في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأبرزت كريمة بنيعيش في هذا السياق مختلف الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أطلقها المغرب بتوجيهات من الملك محمد السادس وكذا الإنجازات التي حققتها المملكة في مختلف المجالات والتي مكنتها من احتلال موقع متميز على مستوى العالم العربي والإسلامي بصفة عامة ومنطقة المغرب العربي على وجه الخصوص.
من جانبها أكدت كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة على أهمية علاقات التعاون المتميزة بين البلدين في مجال تدبير تدفقات الهجرة وكذا المستوى العالي من التفاهم والثقة المتبادلة بين إسبانيا والمغرب مجددة التأكيد على الاستعداد التام لمواصلة العمل مع المغرب في هذا المجال.
وبعد أن ذكرت بأن القضايا المتعلقة بالهجرة تظل معقدة ولا يمكن تسويتها فقط من خلال المقاربة الأمنية شددت كاتبة الدولة الإسبانية على ضرورة اعتماد سياسة أوربية حقيقية بشأن الهجرة واللجوء والتي يجب أن تشمل آليات ومبادئ الحوار والتعاون مع بلدان المنشأ وكذا بلدان عبور المهاجرين.