وقع الحادث عندما كان سمير كودار يستعد للحديث أمام المؤتمرين الـ2500، لكن أعضاءً منعوه من التدخل تحت الصراخ "اخرج، اخرج".
وقد صُنَّف الأعضاء الذين "غَزوا" المنصة ضمن خانة المُوالين للأمين العام لـ"البام" المنتهية ولايته، حكيم بنشماش. وبالنظر للفوضى الحاصلة، قرر المُنظمون تعليق أشغال المؤتمر، معلنين استئنافه مساء اليوم الجمعة، 7 فبراير 2020.
وقد جرى افتتاح مؤتمر الحزب، المستمر على مدى أيام 7 و8 و9 فبراير 2020، من لدن أمينه العام المنتهية ولايته، حكيم بنشماش، بمركز المعارض محمد السادس، بالجديدة.
هذا، وقد حضر المرشحون الخمسة لخلافة بنشماش في حفل افتتاح المؤتمر، إلى جانب ممثلي الأحزاب السياسية الأخرى، وكذلك الوفود الأجنبية القادمة من أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، وكذلك من بعض دول العالم العربي.
وفي كلمته، دعا حكيم بنشماش إلى إنهاء "المماطلة" واتخاذ الإجراءات اللازمة، مضيفا أنه سيسلم الحزب الآن إلى فريق جديد، مما يؤكد أنه لن يسعى إلى ولاية جديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية، الحزب الإسلامي الذي يقود الائتلاف الحكومي الحالي، يمثله لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة، خلال حفل افتتاح المؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة. وفي الوقت نفسه، ترأس وفد حزب التقدم والاشتراكية (PPS) أمينه العام نبيل بنعبد الله، بينما أرسل التجمع الوطني للأحرار (RNI) أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لـ"الحمامة"، وأوكل الاتحاد الدستوري (UC) هذا التمثيل إلى رئيسه محمد ساجد.
ومن المقرر أن يشرع أعضاء المؤتمر في انتخاب المجلس الوطني للحزب، وهو الجهاز الذي سيتولى بعد ذلك تعيين الأمين العام المستقبلي للأصالة والمعاصرة، من ضمن خمسة مرشحين، اثنان منهما بارزان، وهما عبد اللطيف وهبي ومحمد شيخ بيد الله.