وفي تصريح لـ Le360، قال جاك كادوش رئيس الطائفة اليهودية بجهة مراكش آسفي، إنه لا يمكن لأي مغربي إلا أن يدين هذا السلوك المشين كيف ما كانت ديانته أو مرجعيته، وأن الأمر فيه إساءة للمغاربة عموما وأنه ينم عن سوء في التربية وضعف للوازع الأخلاقي، مشيرا إلى أن الاحتجاج له أساليب راقية متعددة وأن الحوار هو الأسلوب الأمثل، أما حرق العلم الوطني فلا يعدو إلا أن يكون سلوكا أرعنا ليس من شيم المغاربة.
وأضاف المتحدث في ذات التصريح أن المغرب ينعم بالأمن والاطمئنان الروحي معرجا بالثناء على مجهود الأمن الوطني في محاربة الإرهاب تحت لواء الملك محمد السادس، بدليل أن الفترة الأخير شهدت استقطاب المغرب لمستثمرين يهود بشكل ملحوظ.
من جهته قال محمد سعيد، الكاتب العام لتنسيقية المغاربة المسيحيين، في تصريح لـLe360، إنه لا يجوز حرق العلم الوطني تحت أي ذريعة أو سبب، وأن الاحتجاج على الوضعية الاجتماعية للبلد لا يكون إلا من داخل الوطن، مستشهدا بمقولة للراحل محمد الخامس أُدرجت في كتاب الذكاء المغربي لصاحبه عبد الله كنون قال فيها: "إذا أردنا الديموقراطية فيجب أن تكون الديموقراطية من داخل البلد وليس من خارج البلد".
وأكد المتحدث أن النضال يكون من داخل البلد بالوسائل القانونية، أما أن تقوم شرذمة بالنضال من خارج البلد في الوقت الذي ينعمون فيه بامتيازات وأشياء أخرى فهذا لا يعد من الوطنية.