وكشف عدد من أعضاء مجلس الجهة في تصريحاتهم لـLe360، أنه، ولحدود الساعة، لم تتمكن الأحزاب المتحالفة داخل المجلس لاختيار الرئيس المقبل من الاتفاق على التركيبة النهائية لنواب الرئيسة المرتقبة، فاطمة الحساني، الصحفية والعضو بمجلس الجهة عن حزب الاصالة والمعاصرة.
وأوضحت مصادرنا، أن اجتماعات جرت بالأمس، وامتدت لساعات طوال بإحدى الفنادق، لم تفض لأي اتفاق بين الأحزاب المشكلة للتحالف، وبالخصوص أحزاب الاستقلال والتجمع الوطني الأحرار والأصالة والمعاصرة، مشيرة إلى أن حرب اختيار نواب الرئيس الجديد قد تسفر عن تحالف سيكون في صالح حزب العدالة والتنمية الذي دفع بسعيد خيرون كمرشح في منصب رئيس الجهة.
وتورد مصادرنا، أن أحزاب الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والاستقلال تهدد بنقل تحالفها إلى حزب العدالة والتنمية ودعمها له في حال ما لم يتم اختيار أحد أعضائها نائبا لرئيس الجهة المقبل، وهو الأمر الذي أغضب أعضاء "البام" و"الحمامة" بمجلس الجهة بالنظر إلى كونهم الداعون، على حد قولهم، إلى ما وصفوه بـ"الانقلاب على إلياس العمري".
في سياق متصل كشفت مصادر مطلعة، أن فاطمة الحساني وفي حال انتخابها رئيسة لمجلس الجهة، ستسير نحو الاحتفاظ بمديرة وكالة تنفيذ المشاريع، أمال وحيد، في ذات المنصب، بالنظر إلى العلاقة القوية التي تجمع الحساني بالمرأة التي توصف في عهد الياس بـ"المراة الحديدية" نظير علاقاتها الوطيدة مع مسؤولي القرار بالرباط وعلى رأسهم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الذي سبق وأن اشتغلت معه قبل سنوات.