نشبت مواجهات عنيفة يوم 18 شتنبر الجاري في المنطقة الواقعة وراء الجدار بالصحراء المغربية، وبالتحديد بمنطقة محاذية للحدود الموريتانية، المعروفة باسم بير تيغيسيت.
وبحسب مصادر Le360، فإن المواجهات بين فخدتين ينتميان إلى قبيلة الركيبات، ويتعلق الأمر بالسواعد والبيهات، اندلعت بعد اختطاف مهرب مخدرات يدعى هادي ولد بسير ولد لحبيب ولد عبد الرحمان (الملقب بهادي ولد بوينينة) وينتمي إلى البيهات من قبل ثلاث مهربي مخدرات آخرين ينتمون إلى السواعد. عملية الاختطاف هاته تمت يوم 16 من الشهر الجاري ببير تيغيسيت.
وبحسب المختطفين، فإن "هادي ولد بوينينة" سرق لهم كمية من المخدرات تقدر قيمتها بحوالي 6 مليار سنتيم جزائري (أي حوالي 3.500.000 درهم).
هذا الخلاف تطور إلى مواجهات مسلحة عنيفة بين المهربين المنتمين للفخدتين المنتمتين لقبيلة الركيبات، وخلالها جرح شخص ينتمي للسواعد، في حين تم تحرير "هادي ولد بوينينة" (البيهات).
وقامت قبيلة السواعد، في محاولة للانتقام، وبدعم من أبناء عمومتيهم في القبيلة، خصومها في منطقة مهيريز (التي تعد معقل ركيبات البيهات بالمنطقة الواقعة خارج الجدار)، وتمكنت من إتلاف ممتلكات لأشخاص ينتمون للبيهات، ومن بينها محلات تجارية.
ومن جانبهم، قام المنتمون للبيهات والمقيمين بالمهيريز بإرسال رسائل عبر تطبيق واتساب إلى أبناء عمومتهم بمخيمات تندوف يطلبون فيها تقديم يد المساعدة لهم. وبالفعل، قد خرجت قرابة 60 شاحنة من المخيمات بعد زوال يوم 18 شتنبر متجهة إلى هذه المنطقة.
وبالتالي، فإن مواجهة أكثر عنفا قد تنشب في هذه المنطقة التي أصبحت، بسبب تواطؤ جبهة البوليساريو الانفصالية وراعيتها الجزائر، منطقة خارج القانون وقابلة للانفجار في أية لحظة.