انشقاق جديد في صفوف مليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية. فقد تمكن عنصر شاب من هذه المليشيات، أعلن عن اختفائه قبل أسبوع، من العودة إلى أحضان بلده الأم، المغرب، بعد أن تمكن من اختراق حواجز الأمن العسكري للجبهة الانفصالية، على مستوى ما يسمى بـ "المنطقة العسكرية الثانية".
وقد حاولت قيادة جبهة البوليساريو عبثًا تجاهل حدوث هذا الانشقاق، وادعت بأنها وجدت "الجندي" الشاب الذي اختفى. لكن والد الشخص الذي يدعى محمد حمدي بوشلكة، دحض هذا الادعاء الخاطئ، عبر تسجيل فيديو (انظر الفيديو)، أكد فيه إنه لا يزال بلا أخبار عن ابنه.
يأتي هذا التطور بعد ستة أشهر من انشقاق "الضابط" الشاب في صفوف الجبهة الانفصالية، سلامو بلال، يوم 18 مارس 2019، إذ قام بتسليم نفسه في ذلك اليوم إلى القوات المسلحة الملكية على مستوى خط الدفاع الواقع في منطقة بوادي درعة.
إن الانشقاق الجديد يدل على حالة الانحطاط والتفسخ الذي أصاب ما يسمى "الجيش الصحراوي" وخطورة الوضع في جحيم مخيمات تندوف، التي تعيش على وقع الانتفاضات ضد الاعتقالات التعسفية في صفوف معارضي القيادة الاستبدادية لجبهة البوليساريو الانفصالية.