لا يمكن إلا لوكالة كوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن تبرع في إنكار الواقع واختلاق الأكاذيب. فبمناسبة حديثها عن سفر جديد لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي من أجل حضور مراسيم تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية باناما، لورينتينو كورتيزو كوهن يوم الثلاثاء 25 يونيو الجاري، عادت هذه الوكالة إلى الحديث عن سفر زعيم الانفصاليين يوم فاتح يونيو إلى سان سالفادور من أجل حضور مراسيم تنصيب الرئيس الجديد، نجيب بوكيلة.
حتى هنا لا يوجد في قصاصة الوكالة الجزائرية أي شيء يثير الاستغراب، باسثتناء خاتمة القصاصة التي ورد فيها: "مؤخرا حضر إبراهيم غالي أيضا مراسيم تنصيب نجيب بوكيلة كرئيس جديد للسالفادور، البلد الذي تقيم مع الجمهورية الصحراوية علاقات قوية وتاريخية"!!
ولكن على من يضحك على وكالة الأنباء الجزائرية؟
ليس سرا أن هذه العلاقات المزعومة بين "الجمهورية الصحراوية" الوهمية والسالفادور تم قطعها يوم 15 يونيو من طرف الحزب اليميني السالفادوري الذي يحكم الآن البلاد والمعروف باسم حزب "الأفكار الجديد" (Nuevas Ideas). هذا القرار أعلن عنه الرئيس الجديد، نجيب بوكيلة، وقام وزير الشؤون الخارجية السالفادوري بإخطار الأمم المتحدة بقرار قطع العلاقات بشكل نهائي مع جمهورية الوهم.
اللهم إذا كانت تتواجد في كوكب آخر غير كوكب الأرض، لا يكن لوكالة الأنباء الجزائرية أن تتجاهل أو ألا تعلم بهذا القرار أو بالدعم الواضح والصريح للحكومة السالفادورية الجديدة للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولمخطط الحكم الذاتي، وهو المخطط الذي اعتبرته السالفادور البديل الوحيد لحل نزاع الصحراء المغربية المفتعل.