بين الجراف أضحت منذ إغلاق الحدود بين البلدين في تسعينيات القرن الماضي، نقطة اللقاء بين الشعبين لتجديد أواصر الأخوة والصداقة والجوار، حيث يضرب مغاربة وجزائريون فيها موعدا يوميا غير معلن، لتبادل التحايا والأمنيات بالخير والسلامة.
وهكذا، أصبح مشهد المغاربة والجزائريون مألوفا، حيث تتوقف السيارات أمام عيون عناصر الدرك من كلا الجهتين، ويدنو العابرون من حاجز صغير على الوادي، ينظرون إلى الجانب الآخر، متحسرين في الوقت ذاته عن ما فعلته السياسة، وخاصة تعنت حكام الجزائر في التفريق بين شعبين يتشاركان العديد من القواسم الدينية والعرقية والمجتمعية، في مقابل التعبير عن تحديهم للواقع السياسي وذلك بالتلويح لبعضهم البعض مع تبادل الابتسامات والنكت.
موقع le360 يرصد لكم من خلال هذا الربورتاج بعضا من هذه المشاعر الإنسانية العفوية، فبمجرد وقوف المواطنين من كلا الجانبين، إلا وتنطلق مراسيم التحية والتعبير عن التقدير والمودة المتبادلة، معبرين عن أمانيهم بأن يتم فتح الحدود بشكل رسمي بين البلدين وتسهل بالتالي صلة الرحم والأصدقاء من الطرفين، اللذين تربط بينهما أواصر الدم والقرابة والمصاهرة.