هكذا أغدق الجزائري عثمان طرطاق على قادة بوليساريو بالامتيازات

عثمان طرطاق الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الجزائرية

عثمان طرطاق الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الجزائرية . DR

في 01/06/2019 على الساعة 22:00

محلات تجارية وحمامات وفيلات، هذه هي أهم الامتيازات التي تم منحها إلى قادة البوليساريو من قبل رؤساء الاستخبارات الجزائريين السابقين، وبشكل خاص عثمان طرطاق، الذي يتواجد منذ رابع ماي وراء القضبان رفقة الجنرال توفيق.

مكن اعتقال الرئيسين السابقين للاستخبارات العسكرية الجزائرية، الجنرال توفيق (الرئيس السابق لدائرة الاستعلام والأمن) وذراعه الأيمن السابق عثمان طرطاق، العديدين في تندوف من التعبير عن آرائهم وجعلهم يطالبون اليوم بتسليط الأضواء على الصفقات التي منحها هؤلاء الرؤساء السابقون للاستخبارات الجزائرية لعدد من قياديي الجبهة الانفصالية في ولاية تندوف الجزائرية.

وتساءلت صحيفة يعرف عنها بأنها من أشد المدافعين عن جبهة البوليساريو قائلة: "ماذا لو اهتمت المحاكم الجزائرية بملفات قادة البوليساريو في ولاية تندوف؟".

فتسهيلات منحت للطغمة الانفصالية بالرابوني من أجل "القيام بأعمال تجارية" في ولاية تندوف من طرف الرئيسين السابقين للاستخبارات الجزائرية، وبشكل خاص من طرف عثمان طرطاق الملقب بـ"بورمباردييه".

محلات تجارية، حمامات وبقع أرضية للفيلات، هذه نماذج فقط من الامتيازات والأعطيات التي منحت للقادة الانفصاليين من قبل الجنرال توفيق الذي اعتقل وقدم يوم رابع ماي الماضي أمام المحكمة العسكرية بالبليدة رفقة عثمان طرطاق وسعيد بوتفليقة، بتهمة "المؤامرة ضد الدولة".

وتساءل نفس المصدر قائلا: "كيف يمكن لقائد سياسي يدعي انتماءه لحركة تحرير أن يسمح لنفسه بأن يكون له سجل تجاري ويقوم بأنشطة مربحة جدا، والتي لا يمكن أن يحلم بها حتى جزائري؟"، موجهة أصبع الاتهام مباشرة إلى عثمان طرطاق المدعو "البشير" المتهم في الجزائر بارتكاب جرائم ضد شعبه (250 ألف قتيل خلال العشرية السوداء من الحرب الأهلية في الجزائر خلال سنوات التسعينيات).

وفي مقابل هذه الامتيازات والأعطيات الممنوحة من قبل الاستخبارات الجزائرية، يتم اقتسام كعكة المساعدات الدولية (الموجهة لسكان المخيمات) التي يتم تحويلها انطلاقا من ميناء وهران وفيما يتم بعيها في السوق السوداء بنواذيبو (حيث يمتلك قادة البوليساريو وأتباعهم محلات تجارية)، وكذا بباماكو بمالي ونيامي بالنيجر، وحتى بالجزائر العاصمة نفسها حيث يتم إعادة بيع حليب الرضع بأثمان تفضيلية!!

ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل إن مسؤولي البوليساريو يخصصون مقاعد لأبناء حُماتهم الجزائريين في إطار البرنامج الدولي المعروف باسم "عطل السلام"، الذي يقام كل صيف بالضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط وبخاصة إسبانيا، حيث يتم التكفل كليا بالمستفيدين من هذا البرنامج من قبل المجالس المحلية والعائلات الإسبانية.

هذا نموذج للنصب من بين نماذج أخرى، والذي يظهر مرة أخرى الممارسات المافيوزية لجبهة يدعي قادتها زورا وبهتانا بأنها "حركة تحرير"!!

تحرير من طرف محمد حمروش
في 01/06/2019 على الساعة 22:00