خالد زروالي مدير قسم الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية أكد في مقابلة مع وكالة أسوشيتيد بريس، أول أمس، أن الرقم السالف ذكره يمثل نحو 30 بالمائة من المحاولات الفاشلة الأخرى التي تعبر إلى إسبانيا، وبشكل أساسي بين فبراير وأبريل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشار الزروالي أنه بالإضافة إلى ذلك، تم تفكيك 50 شبكة لتهريب البشر في عام 2019، بزيادة 73 بالمائة عن هذا الوقت من العام الماضي. وقال في هذا الصدد "لقد كنا صارمين للغاية ضد الشبكات الإجرامية".
الزروالي أوضح في السياق ذاته: "تم تحديد نقاط الضعف على طول الساحل (الشمالي) للمملكة، مما أدى إلى القضاء على "منافذ للمهربين" الذين استخدموا تلك النقاط في عبور الحدود، مشيرا إن تكنولوجيا المراقبة والقوة العاملة المعززة ساعدت في زيادة حالات اليقظة".
ورفض الزروالي انتقادات نشطاء حقوق الإنسان بخصوص تجاهل بعض الأمور في حملات التوقيف، أو أن البحرية الملكية المغربية فشلت في الوصول إلى المهاجرين الذين تعاني قواربهم وسط المتوسط من المتاعب.
في العام الماضي، تقول الوكالة الدولية، تزايد عدد المهاجرين السريين إلى إسبانيا و إلى إيطاليا واليونان ، حيث وصل الرقم لحوالي 60،000 شخصا، وجميعهم تقريبًا عن طريق البحر، مشيرة إلى أن هذه الأرقام بدأت في الانخفاض بشكل كبير في شهر فبراير.
معظم المهاجرين السريين الذين يبحثون عن المغرب كنقطة انطلاق لأوروبا هم من إفريقيا، ومعظمهم من غرب إفريقيا، لكن بعض الآسيويين ظهروا في المغرب حسب قول الزروالي، وقال في هذا الصدد "في الواقع، قمنا بتفكيك شبكة نشطة بين بنغلاديش والهند وشمال إفريقيا وكانوا متورطين في التعامل مع المهاجرين".
ومع زيادة الاتحاد الأوروبي وإسبانيا من المساعدات والتعاون مع السلطات المغربية، أكد الزروالي إن مبلغ 140 مليون يورو الذي تم التعهد به للمغرب، والذي يتم تقسيمه على مراحل، لا يكفي. وقال "إننا ننفق أكثر من ذلك خلال عام".
وأضاف إن المغرب يعمل مع الاتحاد الأوروبي"حول كيفية الحفاظ على هذه المساعدة بشكل مستمر". "لا ينبغي أن يكون لفترة واحدة فقط."
وختم الزروالي إن المغرب أنقذ في العام الماضي نحو 30 ألف مهاجرا "واليوم ، عملياتنا في المجال البحري أكثر من ممتازة".