بعد إيرلندا، استغل إبراهيم والآلة الدعائية الانفصالية رحلة عادية إلى إيسلندا وجعلا منها "نصرا ديبلوماسيا".
غير أن الحقيقة والوقائع تؤكد أن الأمر يتعلق مرة أخرى بممارسات خادعة تنسجم مع منطق التضليل الذي تمارسه الجبهة الانفصالية وآلتها الدعائية.
بداية، زعيم الانفصاليين كان في رحلة خاصة إلى إيسلندا وليس في زيارة عمل رسمية، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة لـ360. كما أن اللقاء الذي عقده مع شخصيات رسمية لم يكن لقاء رسميا بالمرة.
أوضحت مصادرنا أن اللقاء كان غير رسمي وبأن إبراهيم غالي سافر إلى إيسلندا بجواز سفر جزائري.
وفضلا عن ذلك، لم يتلق زعيم الانفصاليين أي دعوة رسمية وبأنه تم التعامل معه في إيسلندا على أساس أنه زعيم البوليساريو، لأنه لا يتوفر على أي وضع يخول له الحق بالتمتع بتعامل خاص.
وبحسب مصادرنا، فإن هذه الزيارة كانت مناسبة للتذكير بالموقف الثابت لهذا البلد الذي لا يعترف ولن يعترف أبدا بالجمهورية الوهمية.
وما يؤكد مذكرة شفوية تلقتها الديبلوماسية المغربية يومه الخميس 4 أبريل من إيسلندا ومن خلالها يعبر هذا البلد عن دعمه لجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
ووفق نفس المذكرة، فإن إيسلندا تعبر مجددا عن رعبتها في الحفاظ على متانة العلاقات مع المملكة المغربية.