بعث سفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وإلى أعضاء مجلس الأمن، يخبرهم فيها أن "البرلمان الأوروبي تبنى، في 16 يناير 2019 بستراسبورغ، تبادل الرسائل المتعلق بالاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بأغلبية ساحقة بلغت 444 صوتًا، مقابل 167 مع امتناع 68 عضوا عن التصويت".
وشدد هلال على أن تبني هذا الاتفاق هو "تتويج لعملية طويلة من المفاوضات التقنية، والمشاورات السياسية، واستشارة الممثلين الشرعيين للسكان المحليين، والتحقق من الصحة القانونية للاتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي."
وللتذكير، فإن تبني هذا الاتفاق سبقته عدة تصويتات "مؤيدة إلى حد كبير، في مختلف هيئات الاتحاد الأوروبي وبرلمانه". خصوصا قرار مجلس وزراء خارجية الاتحاد المتعلق بتوقيع تبادل الرسائل، المعتمد في 16 يوليو 2018 بأغلبية 27 صوتًا مؤيدًا وامتناعًا واحدًا فقط عن التصويت، وقرار اللجان الأوروبية، الذي اعتمد بأغلبية ساحقة، وكذلك تبني لجنة التجارة الدولية في البرلمان الأوروبي (إينتا) في 10 دجنبر 2018، بأغلبية كبيرة، 25 صوتًا مقابل 9 أصوات، للتوصية بالموافقة على تبادل الرسائل الذي سيسمح بتكييف الاتفاقية الفلاحي.
وتابع أن العملية التي أدت إلى اعتماد هذا الاتفاق تميزت، ببعث لجنة لتقصي الحقائق في منطقة الصحراء المغربية من لجنة "إينتا"، بين 02 و05 شتنبر 2018، زارت خلالها هذه الأخيرة مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العيون والداخلة، واجتمعت مع ممثلين منتخبين ديمقراطيا من سكان الصحراء وزعماء القبائل والمنظمات غير الحكومية المحلية.
وأضاف عمر هلال أنه تم إجراء تبادل غير رسمي للآراء في 30 غشت 2018، في إطار "مجموعة المراقبة" مع رئيس مجلس منطقة الداخلة واد الذهب ونائب رئيس منطقة العيون الساقية الحمراء.
وأكد السفير هلال في هذه الرسائل "أنه باعتماد هذ الاتفاق، يعترف البرلمان الأوروبي بأن تطبيقه يفيد تطوير منطقة الصحراء والسكان المحليين، مكرسا الالتزام الكامل لهذه الاتفاقية بالقانون والشرعية الدوليين".
"وأخيراً، تجدر الإشارة إلى أن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي رفضت، في حكمها الصادر في 21 ديسمبر 2016، ملتمس البوليساريو الذي سعت من خلاله إلى إلغاء الاتفاق الفلاحي. بالإضافة إلى ذلك، لم تمنح المحكمة البوليساريو أي حق لتمثيل سكان الصحراء ولم تعطهم أي دور في عملية إبرام الاتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي". حسب قول الدبلوماسي المغربي.