بنشماش الذي عقد، أمس الاثنين، لقاء جمع المكتب السياسي والفريقين البرلمانيين لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلسي النواب والمستشارين، دعا مناضليه إلى العمل على «بلورة أرضية اشتغال والالتزام بطي صفحة الخلافات، ووقف ما ظهر أنه تراشق إعلامي، والتعبير عن الاختلافات داخل مؤسسات الحزب، وكذلك إستكمال هيكلة المكتب السياسي، وتقوية المكتب الفيديرالي، وبعث الروح من جديد داخل كل مؤسسات الحزب».
وأكد حكيم بنشماش، بأن دورة المجلس الوطني، المزمع عقدها شهر أبريل القادم، «ستكون دورة الإعلان الرسمي عن إطلاق دينامية تنظيمية للتحضير للمؤتمر الوطني العادي القادم»، مشيرا إلى أن «موضوع الانتخابات سيشكل أولوية قصوى في أجندة المؤتمر، لأنها ستكون انتخابات مصيرية، ستشمل المجالس الجماعية والغرف ومجالس العمالات والأقاليم والمجالس الجهوية بالإضافة إلى البرلمان بغرفتيه»، مشددا على الحزب أن «يتبوأ فيها مكانته الحقيقية كقوة سياسية لا بديل لها في المشهد السياسي».
وكان حزب الأصالة والمعاصرة، قد شهد في الأسابيع الماضية، نقاشا داخليا حادا بعد دعوة القيادي في حزب، عبد اللطيف وهبي إلى حل المكتبين السياسي والفيدرالي وهي الدعوة التي وصفها الأمين العام للحزب بـ«السلوك الشارد والمناقض تماما لخيار مأسسة الحزب وتفعيل الديمقراطية الداخلية في انتخاب هياكله»، معتبرا كذلك أنه «سلوك يحكمه منطق انقلابي على الشرعية الديمقراطية وتطاول تهافتي على مهام ومسؤوليات مؤسسات الحزب. كما أنه محاولة بئيسة للحجر عن إرادة مناضلات ومناضلي الحزب ومصادرة واهمة لذكائهم».