وفي تدوينتها هذه، حاولت أمينة ماء العينين تفنيد الأدلة التي أكدت ازدواجية خطابها، وفقا لآراء المتابعين، إذ قالت: "لم يكن في الأمر نفاقا ولا خداعا ولا إذاية لأحد، جوهر الحكاية حرب شاملة ضد امرأة، وها أنا أعترف لمن قرّر وخطّط وترصّد وتسلل وسرّب وشهّر وافترى وفعل كل ما فعل، أنك بكل امكانياتك الضخمة قد نٍلْتَ من هذه المرأة السياسية الشابة التي لم تواجهك إلا بالكلمة والموقف وإرادة الاصلاح، وقد آمنت بالنضال من داخل المؤسسات، وفي احترام لقواعد اللعبة وضوابطها".
أمينة ماء العينين ورغم محاولتها مخاطبة العواطف، حسب البعض، فإن العديد من متابعي الساحة السياسية لازالوا يقرون أن نائبة البيجيدي قد خالفت مبادئ حزب العدالة والتنمية، وهو ما أشار إليه أيضا رئيس الحكومة السابقة والأمين العام السابق للمصباح، عبد الإله بنكيران، خلال تصريحه لـLe360 على هامش المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أمس السبت بسلا.
بكل موضوعية وأمانة، إن من يشاهد خطابات ماء العينين خلال السنوات الأخيرة الماضية، ويراها تترنح بين رغبتها في محاربة القناة الثانية بسبب بثها لمشاهد جينيفر لوبيز خلال مهرجان موازين، وبين ظهورها بدون حجاب في العاصمة الفرنسية باريس، بل في أماكن يعتبرها أهل الجالية المقيمة بالخارج "مخلة بالحياء"، من يرى هذا كله، قد يقول حقا إن خطابها يتسم بالازدواجية. هذا ما ورد في تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي المتابعين لما يجري في الساحة السياسية المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن أمينة ماء العينين لازالت لم تؤكد صحة الصور المثيرة للجدل، كما لم تفندها أيضا، وهو ما يرجح احتمالية صحتها، سيما بعد نشرها للتدوينة المتحدثة عن كون الانتماء لحزب العدالة والتنمية لا يحتم بالضرورة ارتداء الحجاب.