وكانت البوليساريو، قد أطلقت حملة واسعة النطاق لثني المشاركين في الرالي عن عبور منطقة الكركرات. وبالأمس، الاثنين 07 يناير، وبعد العديد من التهديدات السخيفة، زعمت من خلالها الصحافة الانفصالية "إلغاء مرحلة الكركرات من لدن المنظمين"، تبين أن ذلك هو مجرد ادعاء سخيف، إذ أعلن المنظمون يوم الثلاثاء 08 يناير، أن المشاركون قد عادوا إلى شمال نواذيبو في موريتانيا، بعد عبورهم منطقة الكركرات، قادمين من الداخلة.
إن العبور الناجح من الصحراء المغربية، على الرغم من التهديدات الصاخبة للجبهة الانفصالية عبر وسائل إعلامها الدعائية، دفع للتحذير من "تدخل" محتمل "للمسلحين الصحراويين" ضد المشاركين على مستوى الكركرات. وفي سنة 2019، نالت البوليساريو نصيبها من الفشل في إرسال عناصر المسلحة، مرة أخرى، تماما مثلما كان الحال خلال النسخة السابقة التي جرى تنظيمها في يناير 2018.
وكانت الحملة التي قادتها الجبهة الانفصالية، بدعم من الجزائر العاصمة، تهدف في الواقع إلى إرهاب منظمي الرالي، وبالتالي الحصول على إلغاء مرحلة الكركرات، بسبب اعتراف أصحاب الحدث بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الصحراوية.
وتجدر الإشارة إلى أن القائمون على رالي افريقيا إيكو رايس الدولي لم يكترثوا لادعاءات البوليساريو الكاذبة، وما يؤكد ذلك: هو نشرهم عبر الموقع الرسمي للرالي، خريطة المغرب كاملة من طنجة إلى الكويرة.