لهذا أطلق الجيش الجزائري النار على ميلشيا البوليساريو

DR

في 06/01/2019 على الساعة 15:07

إن إطلاق أعمال التنقيب عن الغاز الصخري من قبل شركة جزائرية بالقرب من مخيم الرابوني، حيث يتموقع انفصاليو جبهة البوليساريو، يثير توترا كبيرا، بحيث تعرضت دورية الانفصاليين المسلحين لطلقات تحذيرية من جانب الجيش الجزائري. التفاصيل.

عادت الجزائر العاصمة إلى معسكرات الحمادة بتندوف، عقب مواجهتها للمعارضة الشرسة لسكان جنوب الجزائر للتنقيب عن الغاز الصخري الخطير جدا، متناسية الأخطار الكبيرة التي قد تترتب على السكان الصحراويين المحتجزين والبيئة، وخاصة المياه الجوفية، فقد أطلقت الجزائر العاصمة منذ أسبوع، عبر شركة "نفتال"، بالتعاون مع شركة أجنبية، على الأرجح عملية التنقيب عن الغاز الصخري بالقرب من المجمع العسكري الانفصالي سيء السمعة، "مدرسة 12 أكتوبر"، الواقعة على مقربة من مخيم الرابوني، مقر الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو.

دعونا ننتقل إلى الغضب اللاحق والناجم عن هذه المبادرة الكارثية، التي حتما سوف تثير غضب السكان الصحراويين، وذلك بالنظر لكونها قد تسببت في واقعة خطيرة بين الجيش الجزائري والميليشيات الانفصالية. ولسبب وجيه، فإن دورية "الجيش" الانفصالي كانت ستذهب إلى ما وراء منطقة التنقيب التي أغلقت من قبل الجيش الجزائري. وأطلق أفراد من الجيش والدرك الجزائريين الذين أغلقوا الطريق بين مدرسة 12 أكتوبر ومعسكر السمارة طلقات تحذيرية على دورية للشرطة مساء الخميس 3 يناير 2019، وهو ما أجبر على العودة إلى المعسكر، وفقا لمصادر Le360.

يبدو أن الطريق الذي يربط معسكر "السمارة" ومعسكر "الرابوني" مغلق بشكل منهجي أمام حركة المرور من قبل الجيش الجزائري، مما يجعل السكان وميليشيا البوليساريو تعمل في مخيم "السمارة"، الواقع على بعد 17 كلم من الرابوني، ليبقى مقر رئيس جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، محاصرا.

معسكر يهدف إلى تفاقم أعمال التنقيب عن الغاز الصخري، وهو ما كان قد تسبب في احتجاجات عنيفة وقعت في عام 2014 في جنوب الجزائر، بما في ذلك منطقة أدرار، حيث وصل التحدي إلى أبعاد مثيرة للقلق، وبالتالي أقدمت الجزائر العاصمة على دعم دواسة على هذا القرار الخطير.

لقد قُطعت أعمال مشابهة لـ "نفتال" في ولايات غرداية، ودجانت، ورغلة وعين صلاح، بعد اندلاع حركات احتجاجية كبيرة من جانب السكان ضد مخاطر مثل هذه التنقيبات على صحة السكان.

واليوم، قرر السكان الصحراويون المحتجزون أن يحذوا حذوهم في محاولة لإجبار الجزائر على التخلي عن هذا القرار التعسفي. ووفقا لمصادرنا، يقوم الشبان الصحراويون حاليا بحملة توعية واسعة بين أقرانهم لمراقبة الاحتجاجات ضد بدء التنقيب بالقرب من منازلهم.

ببساطة، قد لا تجد احتجاجات الصحراويين المحاصرين أي صدى على جانب الجزائر العاصمة.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 06/01/2019 على الساعة 15:07