وكأي سياسي محنك، عقد العماري في اليوم الموالي ندوة صحافية، برر فيها قراره المفاجئ بالنزول من قيادة «الجرار»، معتبرا أن الخطوة تأتي «لمعطيات موضوعية»، دون أن يفصل كثيرا في هذه المعطيات.
رغم أن التحليلات ذهبت آنداك إلى التأكيد أن قرار تنحي العماري عن قيادة «البام» أتى بعد فشل الحزب في التعاطي مع احتجاجات الحسيمة، لكن العماري أرجع استقالته إلى تحمله المسؤولية في أداء برلمانيي حزبه، وكذا ورؤساء الجماعات الترابية.
وأكد العماري، أنه استقالته مبنية «على معطيات وتقارير موضوعية»، رابطا ذلك بأداء برلمانيي حزب «الجرار» داخل المؤسسة التشريعية، مضيفا أنه «حينما استمعت لهذه التقارير، كأمين عام، وحينما توصلنا بقرار استقالة رؤساء جماعات تابعين للحزب لم يجدوا آليات الإشتغال، وحينما رأيت أن بعض البرلمانيين يغيبون عن البرلمان بدون مبرر، قلت بأنني مسؤول عن ذلك لأنني أنا من اخترت هؤلاء ووقعت التزكيات لهؤلاء المنتخبين ووجب أن أعاقب».
وزاد زعيم حزب «الجرار»، أن هناك عدد من رؤساء المجالس والجماعات المنتمين للحزب، تهاونوا في أداء دورهم ولم يلتزموا ببرنامج الحزب وميثاق الشرف.
سينتظر العماري شهورا قبل أن يحسم برلمان الحزب في استقالته، في الـ27 من شهر ماي الماضي أسدل الستار في الساعات الأولى من الصباح على السجال الدائر حول إستقالة إلياس العماري الأمين العام السابق للأصالة والمعاصرة.
وستكتب صفحة جديدة في تاريخ «البام» بعد تقديم حكيم بنشماش ترشيحه للأمانة العامة للحزب، لينتخب بعدها أمينا عاما جديد لحزب «الجرار» خلفا للعماري. بنشماش قال آنداك أنه يحس بثقل المسؤولية ويستشعر ثقل المسؤولية المنتظرة متعهدا بالعمل مع جميع الأجهزة بعد ترميمها وإعادة الحيوية فيها وإشاعة قيم وثقافة التدبير الديمقراطي للإختلاف داخل الحزب.
