وأوضح بلاغ للمنظمين توصل به le360، أن اللقاء يهدف إلى المساهمة والانخراط في الدبلوماسية الموازية للتعريف بالقضية الوطنية الأولى والتأكيد على شرعية ومشروعية المغرب على صحرائه وارتباط الساكنة الصحراوية بالعرش العلوي المجيد، والتأكيد أيضا على المبادرة المغربية للحكم الذاتي كإطار أمثل لحل النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، فضلا عن أنه يشكل فرصة لصلة الرحم بالإخوة في الأقاليم الجنوبية، وتعزيز العلاقات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ما بين إقليم ورزازات وأقاليم الجهات الجنوبية.
ومن جهة ثانية، يضيف البلاغ أن اللقاء سيكون فرصة لتعزيز التماسك والترابط الشرعي والتاريخي بين الصحراء و مغربها ساكنة ومجالا، و يقوي أواصر الربط بين الماضي و الحاضر على أرض ورزازات، بحكم ما تشكله الصحراء المغربية من مكانة هامة في قلوب ووجدان ساكنة إقليم ورازازات، إضافة للرمزية التاريخية لمشاركة ساكنة ورزازات في المسيرة الخضراء المظفرة حيث كانوا أول من تخطى الحدود الوهمية، ويؤكد على الإجماع الوطني حول قضية الصحراء المغربية من كل أطياف ومكونات الشعب المغربي من مؤسسات دستورية، ومؤسسات عمومية وشبه عمومية وخاصة ومن المواطنين قاطبة من طنجة إلى لكويرة.
وسيساهم هذا اللقاء، يضيف المصدر نفسه، في الانخراط التام في المقاربة الجديدة لمعالجة قضية الصحراء باعتبارها شأنا يشترك فيه كافة أبناء ومؤسسات الوطن بوعي تام للدفاع عن شرعية ومشروعية المغرب على صحرائه، والتشبث بكل حبة رمل من رمال الصحراء الغالية وفاء للدماء الزكية والأرواح الطاهرة التي استشهدت في سبيل الوحدة الترابية للوطن، وتعزيز مساعي الملك محمد السادس وجهود الحكومة و مساهمات الديبلوماسية الموازية وممثلي الشرعية الدستورية بجهات جنوب المملكة، في مختلف المحطات الوطنية و الدولية، ضمنها مناقشات جنيف الأخيرة بمشاركة موريتانيا والجزائر وصنيعتها الانفصالية، تحت إشراف الأمم المتحدة، المؤسسة الدولية الوحيدة المخول لها حل هذا النزاع المفتعل، الذي عمر لأزيد من أربعة عقود.
وستعرف برمجة اللقاء تنظيم ندوة ستتضمن ثلاث مداخلات تتمحور حول القضية الوطنية، سيقدمها باحثون ومراكز استراتيجية، كما سيعرف اللقاء تقديم شهادات تاريخية، الى جانب عرض شريط حول الصحراء المغربية.