"جعجعة بدون طحن" هذه هي "نتيجة" المظاهرة "المهزلة" التي نظمتها جبهة البوليساريو في ميناء دنيدن، بنيوزيلندا، والتي استقبلت في وقت سابق من هذا الأسبوع شحنة من الفوسفاط قادمة من كبرى مدن الصحراء المغربية، العيون. الحدث، الذي نقلته الدعاية الانفصالية الجزائرية، لم يجمع في النهاية سوى 10 معتصمين فقط، منتمين لجهة تابعة للبوليساريو تسمى بـ "أصدقاء الشعب الصحراوي بنيوزيلاندا"!
وخلال هذا الاعتصام، حاول الأفراد الحاضرون ترديد شعارات من قبيل "أوقفوا الرحلة"، وذلك عقب منعهم من ولوج الميناء النيوزلندي.
لقد أصبحت صرخات الجبهة الانفصالية معزولة اليوم أكثر من أي وقت مضى، وقد عانت هذا العام من الانهيارات القوية والانتكاسات التي لا يسلم منها داعموها، كالجزائر، على الصعيد القانوني (اتفاقات المغرب-الاتحاد الأوروبي بشأن الصيد والزراعة)، والديبلوماسي (قرار ضد البوليساريو)...
لا يؤثر التعبير الانفصالي حول ما يسمى بـ "نهب الموارد الصحراوية" في الواقع على أي طرف، بمن في ذلك وسيط الأمم المتحدة في النزاع الصحراوي، هورست كوهلر، الذي أعرب، خلال الصيف الماضي في العيون والداخلة، عن دهشته تجاه التنمية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية المغربية.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا