وتتمحور مذكرة التفاهم التي وقعها وزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، ونظيرته المالية، ديارا راكي تالا، التي تقوم بزيارة عمل للمملكة يومي 6 و7 يوليوز الجاري، أساسا، حول تبادل التجارب والممارسات في ما يتعلق بسياسات الشغل والحوار الاجتماعي.
وتهم مذكرة التفاهم التي جرت صياغتها بشكل ثنائي، التعاون في مجال تقنيات زيارات مفتشية المقاولات، وآليات الوقاية وتدبير النزاعات وتحفيز الصحة والسلامة بالشغل، عبر بلورة استراتيجيات وطنية في ميدان تحسين القدرات في المجال ذي الصلة.
وأكدت تالا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن بلادها تطمح إلى تعزيز هذه الشراكة عبر الاستفادة من التجربة المغربية في ما يتعلق بعصرنة الإدارة.
وأبرزت المسؤولة، بعد إشادتها برسوخ العلاقات التي تجمع المغرب ومالي، أن المباحثات مع السيد يتيم همت صيغة ترسيخ هذا التعاون، عبر توفير الوسائل المادية والبشرية الكفيلة بتنزيل المشاريع. ويتعلق الأمر، وفق المسؤولة المالية، بإعداد البرامج السنوية، وتحديد كيفيات تنزيلها، لاسيما موارد التمويل، وتتبع تنفيذ المشاريع وتقييم الإنجازات.
من جانبه، نوه يتيم بتميز علاقات الصداقة والتعاون التاريخية التي تجمع البلدين، مجددا الرغبة في تعميق هذه الشراكة، التي من شأنها الاستفادة من تجربتي البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى التشجيع على العمل الثنائي في إطار برنامج التعاون جنوب-جنوب.
كما أبرز المسؤول الحكومي أن زيارة الوزيرة المالية تتوخى تبادل التجارب، وتعزيز التعاون على الصعيد الإفريقي والتشجيع على الاندماج الإقليمي، كعامل محوري على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتشكل الزيارة التي تندرج في إطار تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الشغل، فرصة للتعريف بالتجربة المغربية في المجال، عبر تنظيم دورات عمل لفائدة موظفي الوزارة.