وأضاف لحكل لLe360، أن "الإسلام السياسي والأحزاب المنتمية لتيار الإخوان المسلمين، لديهم قناعات من بينها سعيهم إلى دولة الخلافة، ويفكرون بمنطق الأمة وليس بمنطق الدولة، وبمنطق الجماعة وليس المصلحة العليا للوطن والشعب".
وأكد لحكل أن هذه الأفكار التي تتبناها جماعة الإخوان المسلمين بمصر هي من أفشلت تجربتهم، وقال: "من خلال تجربة محمد مرسي يظهر كيف أن الإنطلاقة كانت خاطئة منذ البداية، فالإعلان الدستوري الذي رفعه إلى مقام "الإله" جعله يحصن كل قراراته والمؤسسات التي تخدم مصلحته، ثم انتقل إلى مرحلة إقصاء الأطراف السياسية الأخرى ليهمين على مجلس الشورى والتأسيسية".
وشدد لحكل على أن محمد مرسي وضع دستورا بمنطق الجماعة وليس بمنطق الشعب، ويخدم مصلحتهم ويوافق أهدافهم، "ما قام به مرسي هو إستبداد أخطر من إستبداد مبارك، حيث أنه وجماعته استولوا على جميع السلط والمؤسسات".
وأضاف لحكل "في عهد مرسي تم فتح الأبواب للجماعات المتطرفة، أفرج على جميع المعتقلين على خلفية الإرهاب، وسمح بعودة الفارين خارج البلاد، وأطلق لهم المجال لممارسة أنشطتهم، مما أدى إلى إعلان مجلس شورى التنظيمات المتطرفة في سيناء ببيان يؤجل فيه إعلان سيناء إمارة إسلامية، كما يخططون إلى إعلان مصر إمارة إسلامية بالكامل".وقال لكحل "من كان يتصور أن سيناء في ظرف سنة واحدة سيصبح فيها خلايا إرهابية، تعجز الدولة على القضاء عليها بشكل مباشر".ويعتبر لحكل أن وعود الإسلاميين للشعب المصري أخلفوها، إذ "وعدو بالمشاركة والديمقراطية، لكنهم رفضوهما بمجرد وصولهم إلى الحكم، ورفضوا المشاركة وجعلوها مغالبة، كما أنهم وعدو المواطنين بتحسين وضعيتهم الإجتماعية والأمنية، لكنهم زادوا من تأزم الإقتصاد المصري وزاد ارتفاع الجريمة، فمصر أصبحت تحتل المرتبة الثانية في ظاهرة الاغتصاب خلال هذه السنة".وأكد لكحل أن الرئيس المصري السابق مرسي وجماعته لديهم النية لإدخال مصر إلى حالة الفوضى، "إعلان مرسي في خطابه أنه "سيفذي الكرسي بالدم" هي دعوة مباشرة للجهاد، وغطى دعوته أن الجهاد يكون لأعداء الوطن بالخارج، لكنه لا يريد أن يتم ضد أبناء الوطن، وهي دعوة للجهاد ضد من سيتولى السلطة من بعده".