وكان قرار مجلس الأمن، الذي جرى تبنيه في شهر أبريل الماضي، قد حذر، بشكل واضح، جبهة البوليساريو من القيام بأعمال المغامرة المدعمة من طرف الجزائر أولا، ثم من لدن إيران عن طريق حزب الله اللبناني، وهو القرار الذي تسير الدولة الوهمية في اتجاه انتهاكه عبر القيام باحتفال عسكري في تفاريتي التي تعبرها "منطقة محررة"، في وقت تعد المنطقة بمثابة جزء لا يتجزأ من الإقليم المغربي الذي تم إجلاؤه من قبل القوات المسلحة الملكية في أوائل التسعينيات فقط من أجل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقاً للمواقع الانفصالية، سيتم إجراء التحضيرات في تيفاريتي لتنظيم هذا العرض العسكري من قبل البوليساريو، التي اتهمها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في 1 ماي الجاري، بتلقي صواريخ أرض-جو من إيران عن طريق حليفها حزب الله.
يذكر أن العرض العسكري الذي تخطط له البوليساريو في تيفاريتي، وهي منطقة يُفترض أن تكون منزوعة السلاح بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يعتبر بمثابة تصعيد جديد، حتما سيلقى إجابة صارمة من لدن مجلس الأمن.