وكشف الزفزافي خلال رده على أسئلة القاضي بخصوص الأسماء المذكورة، والناشطة في حركة "18 شتنبر لاستقلال الريف" أن فريد ولاد لحسن المقيم بهولندا رافقه خلال استقبال محمد جلول بعد خروجه من سجن تيفلت، مشيرا إلى أن مراسيم الاستقبال والدعوة أشرف عليها منتدى حقوق الانسان بشمال المغرب، سائلا القاضي «عما استند عليه ليدرج فريد ولاد لحسن ضمن لائحة انفصاليي المغرب».
كما عرضت المحكمة تفاصيل مكالمة لزفزافي مع عز الدين ولاد خالي، باعتباره «أحد أنفصاليي الخارج وناشط في حركة 18 شتنبر لاستقلال الريف»، حيث أكد الزفزافي أنه جمعته عدة مكالمات مع الشخص المذكور باعتباره أحد مساندي احتجاجات الحسيمة بالمهجر، غير أن القاضي استفسره حول مكالمة جرت بينهما في الـ25 مارس 2017، حيث تحدثا فيها عن برنامج الاحتجاجات وأهم الخطوات وقال فيها عز الدين ولاد خالي بالحرف «إذا اعتقلوك سيكون لنا كلام آخر.. ونحن لهم بالمرصاد»، حيث طلب القاضي من الزفزافي توضيح مضمون ما قيل في المكالمة، ليرد الزفزافي أنه «لم يخضع لتوجيه أحد خلال الاحتجاجات، وأن المكالمة جاءت مجتزأة».
ويحاكم الزفزافي إلى جانب 54 متهما آخر في ملف أحداث الحسيمة، بتهم «جناية المشاركة في المس بسلامة الدولة الداخلية عن طريق دفع السكان إلى إحداث التخريب في دوار أو منطقة، وجنح المساهمة في تنظيم مظاهرات بالطرق العمومية وفي عقد تجمعات عمومية بدون سابق تصريح، وإهانة هيئة منظمة ورجال القوة العامة أثناء قيامهم بوظائفهم، والتهديد بارتكاب فعل من أفعال الاعتداء على الأموال، والتحريض على العصيان والتحريض علنا ضد الوحدة الترابية للمملكة».
كما يتابعون من أجل جنح «المشاركة في المس بالسلامة الداخلية للدولة عن طريق تسلم مبالغ مالية وفوائد لتمويل نشاط ودعاية من شأنها المساس بوحدة المملكة المغربية وسيادتها وزعزعة ولاء المواطنين لها ولمؤسسات الشعب المغربي، والمساهمة في تنظيم مظاهرات بالطرق العمومية وعقد تجمعات عمومية بدون سابق تصريح والمشاركة في التحريض علنا ضد الوحدة الترابية للمملكة».