الملك يبعث رسالة هامة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص "قضية الصحراء"

DR

في 07/04/2018 على الساعة 16:30

بعث الملك محمد السادس رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أبلغه من خلالها أن الجزائر هي المسؤول رقم واحد عن التوغلات الأخيرة لـ "البوليساريو" في المنطقة العازلة، وذلك بدعمها للانفصاليين بالأسلحة والملاجئ.

وحملت رسالة الملك محمد السادس إلى غوتيريس معاني صارمة ومباشرة فيما يتعلق بمسؤولية الجزائر في الصراع الذي نشأ حول الصحراء المغربية، "الجزائر لديها المسؤولية الصارخة. الجزائر المالية ، الجزائر الملاجئ ، الجزائر للأسلحة، الجزائر تدعم البوليساريو دبلوماسيا"، حسب ما جاء في نص الرسالة التي حملها وزير الخارجية والتعاون المغربي، ناصر بوريطة، إلى نيويورك.

وكما هو معلن للجميع، فإن الجزائر لم تتوقف عن تسليح جبهة "البوليساريو" منذ بداية النزاع الذي أطلقته هي نفسها من أراضيها. وفي خضم أزمة "الكركرات" وفرت جارتنا، التي لم تكن قابلة بالحكم الذاتي منذ عصور، للميليشيات الانفصالية معدات عسكرية جديدة، بما في ذلك عربات مدرعة لصناعة روسية ومركبات ذاتية الدفع مزودة بمدافع رشاشة، ناهيك عن صواريخ أرض جو التي لا يمكن شراؤها إلا من قبل الدول ذات السيادة وليس فرقة مسلحة تحميها الجزائر في تندوف.

وأثارت الجزائر استفزازًا كبيرا عبر سماحها لزعيم الجمهورية الوهمية بتسليم هذه الأسلحة والمعدات إلى ما يسمى بـ "جيش التحرير" في منطقة البئر الحلو، الواقعة في المنطقة العازلة.

يكفي القول إن الجزائر لم تعد قادرة على الاختباء خلف إرادتها الأبدية "لتقرير المصير للشعب الصحراوي". إن الجزائر متورطة بالفعل في الصراع حول الصحراء المغربية كما هو محدد في القرار رقم 2351 الذي تم تبنيه في أبريل 2017 بالإجماع من قبل أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر.

يذكر أن الحقيقة التي ذكرها الملك محمد السادس في الرسالة الموجهة إلى أنطونيو غوتيريس: "المغرب يطلب ويطلب دائماً أن تشارك الجزائر في العملية السياسية، وأن الجزائر يمكن أن تتحمل المسؤولية الكاملة في البحث عن الحل". وأن الجزائر يمكن أن تلعب دورا يتناسب مع مسؤوليتها عن نشأة وتطور هذا النزاع الإقليمي".

تحرير من طرف عالي طنطاني
في 07/04/2018 على الساعة 16:30