حرية المعتقد تشعل حربا بين أبي حفص ومرداس

مرداس وأبي حفص

مرداس وأبي حفص . DR

في 25/03/2018 على الساعة 20:30

لم يتمكن عبد الصمد مرداس، الشيخ والداعية الإسلامي، من الإجابة بصراحة عن سؤال محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بأبي حفص، حول مدى تسامح الإسلام مع حرية العقيدة ومدى تقبله الخروج عن ثوابته.

وذكرت يومية «الصباح»، في عدد الاثنين (26 مارس)، أن مرداس، منذ بداية النقاش حول حرية التعبير، في الندوة التي دعت إليها جمعية «جذور»، الجمعة الماضية، حاول الالتفاف حول الجواب والرد بعبارات فضفاضة لم تقنع رفيقي، الذي كرر سؤاله للداعية أكثر من مرة، وطلب منه إجابة واضحة، وهو ما استفزه في آخر المطاف، فاعتبر سؤاله فاسدا، لا يمكنه أن يقدم ردا عليه، وإلا سيكون فاسدا بدوره.

وتابعت الجريدة، أن مرداس، الذي حاول طيلة الندوة أن يظهر بمظهر رجل الدين المتسامح والمعتدل، اعتبر أن حرية التعبير في الإسلام موضوع شائك ويثير الكثير من اللغط والبلبلة، لأن كل واحد يفهمها حسب مرجعيته وخلفياته، مضيفا أن الحرية في الإسلام أهم من الحياة ومن الشريعة نفسها، إلا أنها لا يجب أن تكون مطلقة، بل مقيدة بالثوابت وبمقومات المجتمع وباحترام الأمن الروحي، قبل أن يخاطبه بنبرة لا تخلو من سخرية «لو كان حد الردة معمولا به لكنت أول من يطبق عليه».

انتكاسة حرية التعبير

وتضيف اليومية، أن الحديث عن الثوابت من قبل مرداس، لم يدعه رفيقي يمر مرور الكرام، بل اعتبره سبب انتكاسة حرية التعبير في الإسلام بعد المجتمع النبوي الأول، حيث تعامل الرسول بتسامح مع الذين يطعنون في الدين ويسبونه ويسبون الإسلام، قبل أن تتغير الأمور في ما بعد وتصبح ذريعة الأمن الروحي سببا مباشرا لقمع حرية الرأي والتعبير داخل المجتمعات الإسلامية، مذكرا بالنقاش الأخير حول التعصيب في الإرث، الذي قامت الدنيا ولم تقعد بسببه، بعد أن اعتبر بعض الإسلاميين والفقهاء ورجال الدين أنه خروج عن ثوابت الإسلام، رغم أنه غير منصوص عليه في أي أية قرآنية صريحة.

تحرير من طرف عبير
في 25/03/2018 على الساعة 20:30