حصري. هذه أبرز نقاط التقرير الأولي لكولر أمام أعضاء مجلس الأمن

DR

في 22/03/2018 على الساعة 13:32

المشاورات الموسعة بين الاتحادين الأوربي والإفريقي، استئناف المفاوضات كانت أبرز نقاط التقرير الأولي الذي قدمه المبعوث الأممي للصحراء، هورست كولر، يوم أمس الأربعاء لأعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر.

ويتحدث التقرير الأولي عن توسيع المشاورات بين الاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي، التي بدأت منذ يناير الماضي، بـ"روح جديدة"، بعد تعثرها سنة 2012.

غير ان هذا الانفتاح في المفاوضات، تم عن طريق التشاور مع اطراف معادية للمغرب، كالجزائري اسماعيل شرقي، أو ما يسمى "مبعوث الاتحاد الإفريقي للصحراء الغربية"، والرئيس، الموزمبيقي السابق، جواكيم كيسانو، حيث نقرأ في الفقرة 12 من الجزء الأول للتقرير، أن كولر دعا هؤلاء الأطراف للتوصية رقم 2351، القاضية بكون الأمم المتحدة مكلفة بالشق السياسي للملف لإيجاد حل للخلاف.

وبدا كولر كأنه يجيب على بعض التظلمات التي رفعها له المغرب عن طريق وزير الخارجية ناصر بوريطة في 6 مارس بلشبونة، في الشق المتعلق بـ"كون الامم المتحدة هي المقرر الحصري في الملف"، علما أن كور تحدثت مع اطراف افريقية وأوربية بعيدة عن الملف.

من بين النقاط البارزة أيضا، النقطة التي تهم ولاية كولر التي حددها له مجلس الأمن، حيث قال في الفقرة 15 "دوري ليس حكما، دوري مساعدة الأطراف للتفاوض حول حل سياسي".

النقطة الثالثة تتعلق بمعنى مفهوم "الدينامية الجديدة" و"الروح الجديدة" التي حث عليها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تقرير 2017 ومفردات توصية 2351، المصادق عليها في أبريل الماضي بإجماع 15 عضوا من مجلس الأمن، حيث يركز كولر على "استئناف المفاوضات على أساس الواقعية وروح التفاهم".

على ضوء هذا التقرير الأولي، يطرح سؤال هل أوفى كولر بكلامه حينما اعلن التزامه 6 مارس الماضي، حسب اقوال الوزير بوريطة بأن "ينقل الملف حصريا للأمم المتحدة"؟ مجمل القول، أن الأمر متعلق بجولة تحضيرية لما سيسفر عنه اجتماع مجلس الأمن خلال أبريل المقبل.

وكان المبعوث الاممي هورست كوهلر اعضاء المجلس مساء امس الاربعاء، في اجتماع مغلق لاطلاعهم على محادثاته مع ممثلي المغرب والجزائر وموريتانيا وما يسمى ب"البوليساريو".

واعرب اعضاء مجلس الامن عن "دعمهم الكامل" لجهود الرئيس الالماني السابق من اجل "اعادة احياء عملية التفاوض بدينامية وروحية جديدة" بحسب ما اكده السفير الهولندي كاريل فان اوستروم.

تبقى الاشارة الى ان الرئيس الالماني السابق كوهلر،عين مبعوثا للصحراء المغربية سنة 2017 حيث قام في شهر اكتوبر الماضي باولى جولاته في المنطقة ويعمل لدفع المباحثات حول هذا النزاع المستمر مع ما يسمى "البوليساريو" منذ عقود.

كما دعا كوهلر في 23 يناير المنصرم 2018 وزراء خارجية المغرب والجزائر ومويتانيا ومسؤول في ما يسمى"البوليساريو" الى برلين لمباحثات جديدة.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 22/03/2018 على الساعة 13:32