ومما جاء في هذه البرقية "على إثر تجديد الشعب الروسي الصديق لثقته في شخصكم، بإعادة انتخابكم رئيسا لروسيا الاتحادية، يطيب لي أن أعرب لفخامتكم عن أحر التهاني وأصدق المتمنيات، بموصول التوفيق في مهامكم السامية، لتحقيق ما ينشده بلدكم من اطراد التقدم والازدهار".
كما أعرب الملك في هذه البرقية، عن عميق ارتياحه لما يربط البلدين من علاقات عريقة، قائمة على الصداقة المتينة والتقدير المتبادل، والتضامن الفاعل والتعاون المثمر، وكذا للتطور المطرد الذي شهدته هذه العلاقات خلال السنوات الأخيرة، بفضل الحرص المشترك على الرقي بها إلى أعلى المستويات، واثقا جلالته من أنها ستعرف خلال ولاية السيد بوتين الجديدة، المزيد من التطور والرسوخ في مختلف المجالات، لما فيه صالح الشعبين الصديقين.
وأضاف الملك "وفي هذا السياق، أجدد لفخامتكم التأكيد على عزمي الوطيد على مواصلة العمل سويا معكم، من أجل زيادة تعزيز وتوسيع مجالات الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد القائمة بين بلدينا، ومضاعفة جهودنا المشتركة، لتوطيد التشاور المنتظم والتنسيق بينهما، بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم المصالح العليا لشعبينا الصديقين، ويسهم في إشاعة السلم والأمن عبر العالم، ومحاربة التطرف والإرهاب بكل أشكاله، وتمتين أواصر التفاهم والتواصل والتعايش بين مختلف الشعوب والحضارات".