وقالت الرابطة، في تقديمها للكتاب، إن المؤلف يأتي في "في إطار تقريب علم المواريث والفرائض الأصيل، كما هو مبين في الشرع الحنيف، ومن أجل تبسيطه بشكل علمي ومنهجي".
وأضاف المصدر ذاته، أن الكتاب "يدخل في إطار المشروع البحثي والتقريبي للمؤسسة، الذي يتغيى تعميم الفائدة لعموم المهتمين في هذا الموضوع، وتقريبه لطلبة العلم بأسلوب تعليمي على شكل مجموعة دروس نظرية وتطبيقية، حيث إن علم المواريث والفرائض يعد من أجلّ العلوم الشرعية، وأرفعها قدرا ومكانة".
وقال الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في تقديمه لهذا الكتاب التقريبي: "تولى الله سبحانه وتعالى بيان فرائضه في محكم تنزيله، فبيّن ما لكل وارث من الميراث، كما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أهمية تعلم هذا العلم وتعليمه قائلا: «تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، فَإِنِّي امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ، وَالْعِلْمُ سَيَنْتَقِصُ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ، حَتَّى يَخْتَلِفَ اثْنَانِ فِي فَرِيضَةٍ لاَ يَجِدَانِ أَحَدًا يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا» (أخرجه الدارمي في سننه، كتاب العلم، الحديث رقم:229).. وتتجلى مكانة هذا العلم في كثرة عناية العلماء به قديما وحديثا، سواء في تعليمه أو من خلال مصنفاتهم التي ذلّلوا من خلالها صعوباته، وقرّبوا بها مفاهيمه، ولا سيما علماء المذهب المالكي".
ويعرف مؤلف الكتاب بعلم المواريث، مبينا بعد ذلك فائدة التوزيع العادل للميراث في الإسلام، ليتناول بعد ذلك المسائل التطبيقية التي وضعها على شكل دروس تعليمية بلغت ثمانية وعشرين درسا، خصص منها الدروس السبعة الأولى للتعريف بعلم الفرائض، والأسس التي ينبني عليها التمييز بين الذكر والأنثى في الإرث، وبيان أركانه، كما بيّن أنواع الحقوق المتعلقة بالتركة، والفروض المقدّرة شرعا، وأنواع الورثة حسب استحقاقهم في الإرث. وابتداء من الدرس الثامن بدأ المؤلف بذكر كل وارث ونصيبه المقدر له شرعا في التركة، مع ضرب الأمثلة على ذلك.