وحسب التقرير الذي أورتد يومية أخبار اليوم في عددها الصادر غدا الثلاثاء، فإن "هذا الارتفاع في قيمة واردات المغرب من الأسلحة يعود للزيادة الكبيرة في تسليم الأسلحة خلال الفترة الممتدة بين 2008 و2013”.
وحسب المعطيات الواردة في التقرير ذاته، فقد شملت أبرز الأسلحة التي تسلمها المغرب خلال هذه الفترة فرقاطة محمد السادس، متعددة المهام، من نوع فريم، التي تسلمها المغرب من فرنسا في 30 يناير الأخير، وثلاث فرقاطات من نوع "سيغما" هولندية الصنع.
وبالتالي فإن "مشتريات المغرب تمثل 2 في المائة من إجمالي تجارة السلاح، فيما تمثل مقتنيات الجزائر 3 في المائة، بما يضعها في المرتبة السادسة عالميا في ترتيب الدول الأكثر إنفاقا على التسلح”. تضيف الجريدة.
أما فيما يخص الجارة الجزائر، فتخبرنا أخبار اليوم، أن المركز العالمي المختص قدر قيمة الواردات الجزائرية من مختلف الأسلحة بحوالي 12 مليار دولار، و هو ما يعادل نفس الانفاق التسلحي لاسرائيل، التي توصف بأنها أكبر قوة عسكرية في المنطقة، و قدرت نسبة الأسلحة الجزائرية المستوردة ب 36 في المائة من مجموع ما تستورده كل دول القارة الافريقية.
لماذا وإلى أين؟
منذ أكثر من عشر سنوات ومنطقة المغرب العربي تعيش سباقا نحو التسلح، إذ ظل كل من المغرب والجزائر يعملان على تجديد ترسانتهما العسكرية وتخصيص ميزانيات ضخمة للدفاع. وقد وجد المغرب نفسها مضطرة لتخصيص ميزانية إضافية لضمان درجة مقبولة من التوازن مع الجارة الجزائر الغنية بالنفط والغاز.
إن عين المغرب على الجزائر وعين هذه الأخيرة على المغرب بخصوص ما يرتبط بالقوات المسلحة والسلاح والعتاد ومجهودات التمكن من التكنولوجيات الحربية الجديدة. فالجزائر تعلم بدقائق الأمور المرتبطة بأسلحة المغرب وجنوده، وكذلك الأمر بالنسبة للمغرب بخصوص الجيش الجزائري، مع أن موضوع اقتناء الأسلحة مازال يلفه الغموض اعتبارا للسرية المضروبة عليه من طرف البلدين معا.