وبشكل واضح، يبدو أن مسؤول الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل فقد البوصلة، فالرجل الذي يشارك بأديس أبابا في الأشغال التي تسبق القمة 30 للاتحاد الإفريقي يومي الـ28 و29 يناير الجاري لم يفوت فرصة مروره الإعلامي في الإذاعة الفرنسية، دون أن يهاجم مرة أخرى المغرب، من خلال اتهامه بـ "إنتاج" الحيشيش في القارة الإفريفية.
مساهل وأمام أسئلة صحافي الإذاعة الفرنسية حول غياب الحوار بين المغرب والجزائر بخصوص موضوع الإتجار في المخدرات، رد بجواب غريب قال فيه: "نعلم من ينتج الحشيش ومن وراء الترويج له وهذا العالم كله يعرفه"، قبل أن يضيف تعليقا أقل ما يقال أنه يجانب الصواب: "الجزائر لسيت دولة منتجة للحشيش أو المخدرات".
وليست هذه المرة الأولى التي يتهم فيها مساهل المغرب بـ «إنتاج المخدراب» فقد سبق للرجل أن انفلت لسانه واتهم البنوك المغربية بـ «تبييض أموال الحشيش» خلال ندوة له بالجزائر في أكتوبر الماضي.
ويبدو أن مساهل يعاني هو كذلك من "عقدة المغرب"، عقدة يصاب بها المسؤولون الجزائريون وجنرالات هذه الدولة الذين يخيفهم التطور والاستقرار الذي ينعمان به المغرب.. مساهل الذي يتهم المغرب بإنتاج المخدرات يجعلنا نطرح سؤالا بتهكم من هي فعلا الدولة التي تصدر "القرقوبي" ومختلف أنواع العقاقير والحبوب المهلوسة و"الزطلة" إلى إفريقيا "وهذا العالم له يعرفه".. ونتساءل أيضا إن كان مساهل تحت تأثير هذه الحبوب المهلوسة فالكلام الذي يصدر عنه كل مرة لا يمكن أن يقول به عاقل.