وقال زيان، في تصريح لـLe360، إن «اسحاق شارية قدم للوكيل العام بالرباط، أمس الاثنين، 65 وثيقة تثبت ما قاله»، مضيفا أنه «ربما يكون اسحاق شارية بالغ لاننا لا نعرف ما إن كانت مؤامرة ضد النظام أو تأجيج الوضع أو ربما الأمر يتعلق بتمويل أو غيره».
وشدد المحامي الذي تبرأ منه الزفزافي، على أنه «لن يتنازل» عن تصريحاته السابقة بخصوص «تحريض» زعيم حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري لنشطاء الحسيمة، مؤكدا «ما قلته صحيح»، مضيفا: «لماذا لم يقم ناصر الزفزافي بوضع الملتمس عشية يوم الثلاثاء الماضي عندما سمع تصريح مباشرة، وكان له الوقت الكافي ليصرح للقاضي أن ما قاله اسحاق شارية مجرد ادعاءات».
ولمح زيان إلى تعرض معتقلي الحسيمة إلى «الضغط» من طرف جهات لم يسمها، مردفا «أتساءل كيف للمعتقلين داخل السجن علموا بالتصريحات الصحفية التي أدليت بها لمواقع الالكترونية التي تستوجب هواتف ذكية أو حواسيب واتصالا بالأنترنت الأمر الغير متوفر لهم».
وأعلن ناصر الزفزافي، المتابع في ملف أحداث الحسيمة، في جلسة اليوم الثلاثاء، بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، تبرؤه من التصريحات السابقة لإسحاق شارية، متقدما بملتمس يطالب كلا من محمد زيان وإسحاق شارية بالانسحاب من هيئة دفاعه.
وقال ناصر الزفزافي في ملتمس مكتوب تلاه القاضي علي الطرشي أثناء الجلسة، «أعلن أن لا علاقة لي بمحتوى التصريحات التي نسبها لي المحامي إسحاق شارية والمتعلقة بتحريض إلياس العماري للمتظاهرين في الحسيمة ».
وكان المحاميان المذكوران قد صرحا، خلال جلسة الثلاثاء الماضي، أن موكلهما صرح لهما بأن إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حاول تحريض ناصر الزفزافي، الذي يوصف بـ «زعيم حراك الريف »، للتآمر ضد الملك، وهو الاتهام الذي خرج زعيم البام لينفيه معتبرا إياه اتهاما مفبركا.