وقال شارية، من خلال تدوينة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك »، إنه «سعد كثيرا بقرار الوكيل العام بالبيضاء فتح تحقيق في موضوع علاقة إلياس العمري باحتجاجات الحسيمة رغم أني كنت أفضل أن يمنح القاضي الكلمة للزفزافي وسط الجلسة حماية له وللحقيقة، غير أني ومادام التحقيق مفتوحا أطالب بأن يذهب إلى أبعد مدى، ويعود ليجيب المغاربة على أسئلتهم الحارقة والمحيرة ».
وأضاف المتحدث، في تدوينة مطولة، أن «التحقيق مع إلياس العماري، وجواب الفرقة الوطنية على هذه إستفسارات مشروعة سيكون له بالغ الأثر في كشف كافة الحقائق الملتبسة والخفية فيما يعيشه المغرب الحديث من توالي الأزمات السياسية والاجتماعية دون توقف، غير أني مطمئن بأن المغرب يخرج دائما منتصرا من كافة المؤامرات التي تحاك ضده ».
وطالب شارية بفتح تحقيق مع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حول مجموعة من المعطيات من بينها ما «دار في لقاء العماري مع قيادات كردستان العراق، والحزب الكردستاني ذو التوجهات الإنفصالية، والعلاقة العائلية، والسياسية، التي كانت تجمع العماري بالمدعو شعو ذو التوجهات الإنفصالية والمطلوب للعدالة وطنيا، ولماذا العلاقة لازالت مستمرة، أوما هي الأسباب الحقيقية لانقطاعها».
وتابع شارية في تدوينته، «هل هناك متورطين من الحسيمة في أعمال تخريبية وتحريضات على العنف ينتمون لحزب الأصالة والمعاصرة؟، ولماذا لم يقم منتخبو الأصالة والمعاصرة بالحسيمة بأي مبادرة ميدانية لتهدئة الأوضاع، والتزموا الصمت، وسافروا خارج الوطن، ولم يصدروا أي بيان يمنع مناضلي حزبه من المشاركة في الإحتجاجات، بالإضافة إلى التيارات، والحركات السياسية، داخل المغرب وخارجه التي كانت ولازات تختلف مع توجهات ناصر الزفزافي حول الملف المطلبي، وتحاول رفع سقف المطالب وتدفع نحو العنف والتطرف »، داعيا إلياس العماري إلى الجواب عن «اتهامات وجهها له السي بنكيران وشباط حول الغبرة والمخدرات، وما مدى إمكانية ارتباط هذه الاتهامات بتطور الإحتجاجات في الريف؟ ».
وكان المحامي إسحاق شارية، المنتمي لهيئة دفاع ناصر الزفزافي، قد طالب، أمس الثلاثاء، بمحكمة الاستئناف بمثول إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، أمام المحكمة، متهما إياه بـ «تحريض نشطاء الحراك على أفعال خطيرة ».
شارية، خلال مرافعته أمام قاضي محكمة الاستئناف، علي الطرشي، قال إن «لقد أخبرني موكلي ناصر الزفزافي أثناء تخابري معه بأن إلياس العماري اتصل به مرارا، وحرضه هو ونشطاء الحراك على التآمر على الملك والبلاد، لكنه رفض ».